أعلن الرئيس العراقي جلال طالباني مشاركته في قمة خماسية عربية تعقد غداً دعت إليها ليبيا"لتطوير منظومة العمل العربي المشترك"، بعد لقائه العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في عمّان اليوم. وأعلنت وزارة الخارجية العراقية تمسك بغداد باستضافة القمة العربية في دورتها الثالثة والعشرين. وقالت الرئاسة العراقية في بيان أمس إن طالباني سيتوجه اليوم إلى عمان ويلتقي ملك الأردن"للبحث في العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وعرض الأوضاع الراهنة، وبعد ذلك يتوجه إلى ليبيا للمشاركة في القمة الخماسية العربية التي ستنظر في تطوير عمل الجامعة العربية". وأوضح رئيس ديوان الرئاسة نصير العاني ل"الحياة"أن طالباني"لبى دعوة المشاركة في القمة الخماسية التي ستعقد في ليبيا الاثنين بمشاركة ليبيا ومصر واليمن وقطر والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، للبحث في كيفية تعزيز التعاون العربي والوسائل الضرورية للتنسيق المشترك بين الدول العربية". وأضاف أن"الوفد العراقي يحمل رؤية لكيفية تطوير العمل العربي المشترك وسيقوم الرئيس طالباني بطرحها اثناء القمة... كما سيطرح قضية الدور العراقي في القضايا العربية ورغبته في تعزيز الحضور العربي في العراق". ولفت إلى أن"طالباني سيطلع المجتمعين في القمة على الوضع السياسي في البلاد والانتخابات التشريعية الأخيرة، وسيدعو الدول العربية إلى تقديم الدعم السياسي والاقتصادي للعراق". وكان العاني كشف في تصريحات أوردتها صحيفة"الصباح"شبه الحكومية"عزم الرئيس توجيه دعوات رسمية إلى القادة العرب المجتمعين لزيارة العراق". إلى ذلك، قال وكيل وزارة الخارجية لبيد عباوي ل"الحياة"إن"العراق مصمم على عقد القمة العربية في دورتها الثالثة والعشرين في بغداد العام المقبل"، مشيراً إلى أن"الاستعدادات جارية سواء على الصعيد الديبلوماسي أو الأمني". ولفت إلى أن"الحكومة رصدت مبالغ أولية تقدر بمئة مليون دولار للإعداد للقمة واتخاذ الإجراءات الامنية والسياسية الضرورة لإجرائها"، مشدداً على أن"العراق أصبح قادراً على استضافة المؤتمرات العربية والدولية بعد التحسن الأمني والاقتصادي". وعن احتمال تحفظ بعض الدول الأعضاء في الجامعة العربية عن المشاركة في القمة، أشار عباوي إلى أنه"حتى الآن لا توجد مثل هذه التحفظات، وقرار استضافة بغداد للقمة العربية المقبلة جاء بالإجماع من قبل مجلس الجامعة العربية". وكان مندوب العراق لدى الجامعة العربية السفير قيس العزاوي جدد من القاهرة قبل يومين تمسك بلاده بحقها في استضافة القمة العربية المقبلة في آذار مارس 2011، مشيراً إلى أن"الحكومة تجري إعداداً هائلاً لاستضافة القمة، وهناك لجنة كبيرة بقيادة رئيس الوزراء وعضوية غالبية الوزارات، هدفها الإعداد وتهيئة الأجواء لاستقبال الرؤساء العرب... وسيتم إعدادها القصور الرئاسية التابعة لصدام حسين لاستقبال الضيوف". ويأتى الاجتماع الخماسي على مستوى القادة والرؤساء بعد سلسلة من الاجتماعات عقدتها اللجنة في القاهرة على مستوى المندوبين الدائمين والخبراء، ثم على مستوى وزراء الخارجية، تم خلاله درس الأفكار المطروحة من الدول العربية ومنها المشروع الذي قدمه اليمن إلى القمة العربية الأخيرة في سرت لإقامة"اتحاد عربي"، إضافة إلى أفكار مماثلة للرئيس الحالي للقمة العقيد معمر القذافي. وستبحث اجتماعات اللجنة التي تبدأ اليوم باجتماع تحضيري لوزراء الخارجية ثم اجتماع على المستوى الرئاسي، في تطوير العمل العربي المشترك ورؤية لتطوير مجلس السلم والأمن العربي. ويشارك أعضاء اللجنة وهم قادة مصر واليمن ودول ترويكا القمة العربية قطر وليبيا والعراق، إضافة إلى الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى. نشر في العدد: 17250 ت.م: 27-06-2010 ص: 16 ط: الرياض