فيما يصل الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي الإثنين إلى بغداد على رأس وفد رفيع المستوى استعداداً للقمة العربية، انتقد رئيس الوزراء نوري المالكي «مواقف متشنجة هدفها التشويش والإيحاء بعدم قدرة العراق على استضافة المؤتمر». وقال وكيل وزارة الخارجية لبيد عباوي ل «الحياة» إن «أعمال القمة ستبدأ الثلثاء وتعقد أولى جلساتها وتضم وزراء المال والاقتصاد وستكون برئاسة وزير التجارة العراقي لوضع الملف الاقتصادي في صورته النهائية». وأضاف أن «وزراء الخارجية سيعقدون في اليوم التالي اجتماعاً برئاسة الخارجية هوشيار زيباري لوضع اللمسات النهائية على جدول أعمال القمة يليها في اليوم الأخير انعقاد الجلسة الختامية التي تضم الزعماء للمصادقة على البيان الختامي». وكان المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي اجتماعاته في القاهرة برئاسة العراق . وأنهى المندوبون الدائمون في الجامعة جدول أعمال القمة بصيغته النهائية. والصيغة المقترحة لإعلان بغداد. وقال نائب الأمين العام للجامعة العربية خلال مؤتمر صحافي مع مندوب العراق الدائم قيس العزاوي بعد الاجتماع إن «جدول أعمال القمة يتضمن عشر نقاط، أبرزها تطور الأوضاع في سورية والقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي ومكافحة الإرهاب والوضع في اليمن وإخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل». وأفاد مصدر في الحكومة العراقية «الحياة» أمس أن «الرئيس جلال طالباني سيرأس القمة، فيما يرأس الوفد العراقي رئيس الوزراء نوري المالكي وسيحضر افتتاح القمة 70 شخصية عربية وأجنبية». واكد المصدر أن «العراق بصفته رئيس القمة سيقدم اقتراحاً لحل الأزمة السورية يتضمن تأييد الإجماع العربي وقرارات الجامعة العربية الخاصة بسورية ويركز على ضرورة الحيلولة دون حصول حرب أهلية أو اقتتال داخلي». واستبعد اتخاذ قرار بتسليح المعارضة السورية أو مطالبة الرئيس بشار الأسد بالتنحي. إلى ذلك، انتقد المالكي «ما يصدر من مواقف وتصريحات متشنجة هدفها التشويش على الأجواء والإيحاء بأن العراق غير مهيأ لاستضافة القمة العربية»، ودعا العشائر إلى «دعم الأجهزة الأمنية وإدامة الصلة بين جميع فئات المجتمع لأن هذه المرحلة مهمة وستكون جزءاً من مراحل بناء العراق». ونقل بيان للحكومة قول المالكي خلال استقباله عدداً من وجهاء وشيوخ عشائر محافظة بغداد أن «العراق ما زال نقطة الاستهداف وهنالك دول تخشى أن يعود إلى سياساته السابقة: عراق مسلح يسعى لاستهداف جيرانه وأشقائه، لكن نقول إن هذه الصورة انتهت والعراق اليوم يسعى إلى إقامة علاقات طيبة مع الجميع». وأضاف أن «الدولة التي نريدها هي الدولة التي تكون السيادة فيها للدستور وأن لا يكون أحد فوق القانون كما أن الدولة لا يمكنها أن تنهض بمسؤولياتها ما لم يكن هنالك انسجام وتحمل للمسؤولية بين مكونات الشعب». وزاد المالكي أن «استضافة بغداد للقمة العربية دليل على عودة العراق إلى محيطه العربي».