أبدى مسؤول عراقي استعداد بلاده للوساطة بين العرب وإيران إذا طلب منها ذلك في"إطار شراكة عربية وليس عبر اتصالات ثنائية". وأكد وكيل وزارة الخارجية العراقية لبيد عباوي أن"توجه العراق لتنمية علاقاته مع مصر ليس موجهاً ضد أحد". وكانت اللجنة المصرية - العراقية أنهت أعمالها في القاهرة أمس برئاسة مساعد وزير الخارجية المصري السفير عبدالرحمن صلاح الدين، وعباوي الذي قال، في مؤتمر صحافي مشترك مع المسؤول المصري أمس، إن"العراق في حاجة إليكم"، مشيراً إلى قرار بغداد"أن تكون العلاقات مع مصر لها الأولوية اقتصادياً وسياسياً وثقافياً". وأكد في الوقت ذاته أن التعاون بين البلدين هدفه"دعم استقلال العراق وليس موجهاً ضد أي طرف، ويساهم في قدرته على مواجهة أي محاولة للتأثير الخارجي عليه". وعن مسألة إعادة افتتاح السفارة المصرية في بغداد، قال المسؤول المصري"سنرسل وفداً ديبلوماسياً عالي المستوى مفوضاً اتخاذ قرارات نهائية حول مقر السفارة وتحضيره للعمل ليكون جاهزاً? لاستقبال البعثة الديبلوماسية المصرية فور صدور القرار السياسي في هذا الشأن"، فيما أكد عباوي أن بلاده تبذل جهوداً"لإنهاء كل المستلزمات المتعلقة بالجوانب الفنية واللوجيستية لاستكمال المباني الخاصة بالسفارة المصرية الجديدة"، مشيرا إلى أن"التطورات السياسية والأمنية في العراق خلال الفترة الماضية تشير بوضوح إلى تحسن ملموس في الوضع الأمني. وهذا لا يعني أنه لا مشكلات أو تحديات". ونفى مساعد وزير الخارجية المصري ما تردد عن تولي شركات أمنية خاصة مهمة حماية مقر السفارة المصرية في بغداد عند افتتاحها، وقال:"السفارة عندما يتم افتتاحها ستتمتع بحماية القوات العراقية. والأهم من ذلك بمحبة ومودة الشعب العراقي الشقيق". وكانت اجتماعات اللجنة المشتركة عقدت في مقر وزارة الخارجية المصرية في قاعة السفير ايهاب الشريف الذي قتل في العراق. وسئل عباوي حول عن دور العراق في إصلاح العلاقات العربية مع بعض دول الإقليم، خصوصاً إيران، فقال إن"العراق دولة لها وزنها السياسي ولابد أن يكون لها دور في تنمية العلاقات العربية ? العربية وسياسة متكاملة إزاء القضايا والأزمات التي تعانيها المنطقة . لدينا تصورات قدمناها للجامعة العربية وسيتم عرضها على القمة العربية المقبلة لتجاوز المشكلات"، وعن العلاقات العربية مع دول الجوار، قال ان"العراق لديه علاقات متطورة ويطمح إلى أن تكون علاقته متوازنة مع كل دول الجوار"، مؤكداً "الاستعداد للمساهمة في حل المشاكل مع هذه الدول، عندما يطلب منه لعب دور، وهذا لا يأتي فقط من خلال علاقات ثنائية ولكن من خلال علاقات عربية وتفاهم مسبق قبل الشروع في الاتصالات". ويزور الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى العراق منتصف الأسبوع المقبل، إذ يلتقي الرئيس جلال طالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي ووزير الخارجية هوشيار زيباري في إطار التحضيرات الجارية لقمةالدوحة. نشر في العدد: 16779 ت.م: 13-03-2009 ص: 8 ط: الرياض عنوان: العراق مستعد للوساطة بين العرب وإيران إذا طلب منه