طالبت روسيا والاتحاد الأوروبي في بيان مشترك ب"تحقيق شامل ومحايد"في ملابسات الهجوم على قافلة"اسطول الحرية"وأكد الطرفان على ضرورة السماح بوصول المساعدات إلى قطاع غزة، واعتبر الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف ان"لا شيء يبرر ايقاع ضحايا بشرية"في حين اتهم الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، في خطاب تلفزيوني، اسرائيل بالتخطيط ل"هجوم واسع"على قطاع غزة. وندد مدفيديف ب"عبارات قوية"بالهجوم مؤكداً أنه"لا يمكن تبرير الحادث وان سقوط الضحايا البشرية امر لا يعوض وليست له مبررات مهما كانت". ودعا، في مؤتمر صحافي مشترك عقد في اختتام القمة ال25 بين روسيا والاتحاد الأوروبي في مدينة روستوف جنوبروسيا، الى ضرورة اجراء تحقيق"شامل بأكبر درجة ممكنة". ونص البيان، الذي وقعه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية كاثرين آشتون، على ضرورة رفع الحصار في شكل عاجل داعياً الى فتح الطرق إلى غزة من أجل ادخال مساعدات انسانية وبضائع والسماح للأفراد بالتنقل بحرية. في الوقت نفسه تظاهر مئات الروس أمام مبنى السفارة الاسرائيلية في موسكو رافعين أعلام فلسطين وتركيا وشعارات تدعو إلى التعامل بحزم مع اسرائيل بوصفها"خارجة عن القانون الدولي"، كما ردد المتظاهرون هتافات"الموت لإسرائيل". وطالب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بتحقيقات"ذات صدقية، شفافة وغير منحازة"وقال"لقد أدنت استخدام القوة غير المتناسب للإسرائيليين، فهذه كارثة". وتساءل عن سبب هذه الأحداث العنيفة. وقال"كل ذلك لأن هناك حصاراً في غزة ومجلس الأمن يرى أن الحصار في غزة غير مقبول كونه يؤدي الى وضع انساني بالغ الصعوبة في الاراضي الفلسطينية". وقال:"في الخريف، ومع اصدقائنا الاميركيين، سنتخذ مبادرة كي يدخل المسار السلمي في مرحلة نشطة... خصوصاً ان كل هذه الكوارث كان متوقعاً". وفي طهران قال الرئيس الايراني"لدينا معلومات محددة انهم الاسرائيليون خططوا لهجوم كثيف ضد غزة للتعويض عن اخفاقاتهم الماضية". واضاف مخاطباً الاسرائيليين"احذركم. هذه المرة اذا ارتكبتم جريمة ضد غزة، فإن عاصفة الغضب في المنطقة ستجتثكم". في المقابل اتهمت نائبتان ألمانيتان من حزب اليسار ونائب سابق فيه، اعتقلتهم القوات الإسرائيلية في"اسطول الحرية"بارتكاب"عمل إجرامي"، ووصفوا العدوان الاسرائيلي بأنه"قرصنة دولية لا مثيل لها". وعادت النائبتان وزميلهما وألمانيان آخران، أحدهما فلسطيني الأصل كانوا على ظهر سفينة"مرمرة"التركية، إلى برلين صباح أمس بعد تدخل الحكومة الألمانية لدى السلطات الإسرائيلية للإفراج عنهم. ولا يزال ستة ألمان آخرين قيد الاعتقال من دون معرفة شيء عنهم. ونفى السياسيون الألمان مزاعم اسرائيل بأن النشطاء في السفن الست استخدموا بلطات أو سكاكين أو قضبان حديد ضد الجنود"الذين بادروا إلى إطلاق النار".