دعت روسيا والاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، إلَى إجراء تحقيق "كامل ومحايد" في الهجوم الإسرائيلي على سفن "أسطول الحرية" الذي كان يحمل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة. وجاء هذا خلال بيان مشترك للقمة الأوروبية الروسية المنعقدة في مدينة روستوف الروسية، حيث أعرب الجانبان عن أسفهما لمهاجمة قوات البحرية الإسرائيلية مدعومة بمروحيات حربية أسطول الحرية في المياه الدولية فجر أمس. وكانت موسكو أعلنت في وقت سابق الثلاثاء أنّها تنتظر أن تستجيب إسرائيل لمطالب مجلس الأمن الدولي بإطلاق سراح الموقوفين من مشاركي "أسطول الحرية"، وكذلك الإفراج عن السفن. وفقًا لوكالة أنباء "نوفستي". وقال ناطق باسم وزارة الخارجية الروسية للصحفيين اليوم: "ننتظر أن يقوم الجانب الإسرائيلي بتنفيذ المطالب الواردة في قرار مجلس الأمن الدولي"، معيدًا إلى الأذهان أنّ الدول التي تَمّ اعتقال رعاياها قد طالبت إسرائيل بسرعة إخلاء سبيلهم. كما دانت روسيا بشدة استيلاء القوات البحرية الإسرائيلية على أسطول الحرية، وأعربت عن أملها في أن لا يعرقل هذا الحادث التقدم في عملية التسوية الفلسطينية الإسرائيلية. وقال النائب الأول للممثل الروسي الدائم لدى الأممالمتحدة الكسندر بانكين خلال الاجتماع العاجل لمجلس الأمن الدولي لمناقشة الاعتداء الإسرائيلي: "من الواضح أنّ استخدام الأسلحة ضد المدنيين واحتجاز السفن في البحار المفتوحة بدون أي أساس قانوني يشكل انتهاكًا صارخًا للقواعد القانونية الدولية المتفق عليها". وأضاف في كلمته: روسيا تنظر إلى ما جرى أعلى أنّه تأكيدًا على ضرورة الإسراع بفكّ الحصار الإسرائيلي المطبق على قطاع غزة والسعي إلى تحقيق الانفراج في الظروف الإنسانية والاجتماعية لسكان القطاع".