دعت روسيا والاتحاد الأوروبي امس إلى إجراء تحقيق كامل وغير متحيز في الهجوم الذي شنته إسرائيل أمس على قافلة الحرية التي كانت تحمل مساعدات إلى قطاع غزة. ونقلت وكالة الأنباء الروسية "نوفوستي" عن بيان مشترك عن مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن "روسيا والاتحاد الأوروبي يطالبان بتحقيق كامل وغير متحيز في الاحداث والملابسات". كما دعا المسؤولان إسرائيل الى السماح فوراً بالتحرك الحر للمساعدات الإنسانية والسلع التجارية والأشخاص من وإلى القطاع. وكان 9 متضامنين على الأقل قتلوا خلال الهجوم الذي شنته القوات الإسرائيلية الاثنين على أسطول الحرية الذي كان يبحر باتجاه قطاع غزة لإيصال مساعدات وأدوية. من جانبه وصف الرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف وقوع ضحايا في العدوان العسكري الإسرائيلي على أسطول الحرية الذي ينقل مساعدات إلى قطاع غزة بأنه "غير مبرر" و"لا يمكن إلغاء تأثيره". ونقلت وكالة الأنباء الروسية "نوفوستي" عن ميدفيديف قوله "لا بد من إجراء تحقيق معمق"، مضيفاً "لكن في أي حال فإن وفاة أشخاص أمر لا يمكن إلغاؤه وهو غير مبرر بالتأكيد". وفي بروكسل عقد حلف شمال الأطلسي (ناتو) امس اجتماعا طارئا لبحث العدوان العسكري الذي شنته إسرائيل الاثنين على "أسطول الحرية" التضامني مع غزة. وقالت متحدثة باسم الحلف انه تم استدعاء سفراء الدول الأعضاء في الحلف ، وعددهم 28 دولة ، لحضور الاجتماع. وأضافت : "لا نسميه اجتماعا طارئا ، لكنه لن يدور أيضا حول الجلسة الأسبوعية الروتينية". وكان الحلف أبدى أمس تحفظا تجاه هجوم البحرية الإسرائيلية ضد "أسطول الحرية". وقال جيمس أباثوراي ، المتحدث أيضا باسم الحلف ، في بروكسل "يعرب حلف الأطلسي عن قلقه الشديد إزاء سقوط ضحايا في هذا الحادث". وأضاف "نتطلع إلى بيان إضافي لكشف حقيقة ما حدث". الى ذلك حثت الصين إسرائيل أمس على رفع الحصار الذي تفرضه على قطاع غزة واصفة الوضع بالشرق الأوسط بأنه يمر ب"مرحلة دقيقة". ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" عن المتحدث باسم الخارجية الصينية ما تشاكسو قوله "نحث إسرائيل على أخذ خطوات فعالة لرفع الحصار عن غزة للحؤول دون تداخل محادثات السلام الفلسطينية - الإسرائيلية والوضع في المنطقة أكثر". كما حثّ إسرائيل على تنفيذ قرارات مجلس الأمن لتحسين الوضع الإنساني لسكان غزة، وقال إن الصين "مستعدة للعمل إلى جانب جميع الأطراف المعنية للعب دور بناء في ضمان السلام والاستقرار في الشرق الأوسط". من جهته دعا وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني إسرائيل إلى تحويل هجومها على قافلة الحرية التي كانت متوجهة إلى غزة إلى "بادرة انفراج" لتسريع عملية السلام، وقال أنها تحتجز 4 إيطاليين كانوا على متن القافلة. ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية "آكي" عن فراتيني قوله إن "إسرائيل تمتلك الآن فرصة كبيرة، بعد إقدامها على هذا الخطأ الذي لا يمكن تفسيره" وأضاف إن "بإمكانها تحويله إلى بادرة انفراج، لتسريع عملية السلام". وأعرب فراتيني عن أمله في "ألا تقرر الجامعة العربية في اجتماعها الذي دعت إلى عقده حول الأزمة، تجميد عملية السلام"، لأن ذلك سيكون "كارثة، وخطوة لصالح أعداء السلام"، معرباً عن أمله في أن يساهم مجلس الأمن في تهدئة الأوضاع.