انتهى الاجتماع الماراثوني الذي عقد أمس لفاعليات دير القمر برعاية رئيس انطش سيدة التلة الآباتي مرسيل أبي خليل الى تعثر الاتفاق على لائحة ائتلافية لخوض الانتخابات البلدية على رغم أن الأجواء كانت تميل الى التوافق لكنها أجهضت في الدقائق الأخيرة بسبب الاختلاف على مرشحين لدخول اللائحة. وعلمت"الحياة"من مصادر مقربة من الحضور بأن الاجتماع بدأ وسط أجواء ايجابية تدعو الى اعادة احياء الاتفاق على ترشيح انطوان شكري البستاني رئيساً للبلدية وبيار عدوان نائباً له، خصوصاً وأنه لم يلق أي اعتراض من فاعليات البلدة. لكن الحضور اصطدموا بعقدة طرأت في اللحظة الأخيرة وتتعلق بتسمية الأعضاء في اللائحة الائتلافية مع أنهم اتفقوا على جميع المرشحين باستثناء واحد ما أدى الى تعليق الاجتماع من دون تحديد موعد آخر مع أن الوقت المتبقي على موعد الانتخابات 48 ساعة. وقال رئيس"حزب الوطنيين الأحرار"النائب دوري شمعون ل"الحياة": حاولنا التوفيق وكدنا نتوصل الى اتفاق في شأن أسماء أعضاء اللائحة، إلا أننا واجهنا مشكلة تكمن في أن أكثر من 30 عائلة تريد أن تتمثل في المجلس البلدي وهذا أمر صعب لأن المجلس يتشكل من 18 عضواً ولا يتسع للجميع". ولفت الى أنه لم يفقد الأمل في امكان التوافق مع أنه أخذ يتضاءل. وسئل عن موقفه في حال تعثر التوافق بصورة نهائية؟ فأجاب:"أنا ضد المعركة وكنت قدمت كل التسهيلات والتنازلات لانجاح الائتلاف ولو كنت أريد المعركة لكنت خضتها إلا أنني ضدها مع أنني لا أخاف منها خصوصاً أننا ربحنا البلدية في دورتي 1998 و 2004". وفي هذا السياق علمت"الحياة"من المصادر نفسها بأن محاولة جرت لعقد اجتماع ثانٍ ليل أمس، لكن توجه معظم الفاعليات الى بيروت حال دون ذلك، ما يعني أن المعركة البلدية واقعة لا محالة إلا إذا نجحت المشاورات التي أعقبت الاجتماع الماراثوني في حل عقدة توزيع الأعضاء على العائلات والأحزاب، باتجاه إحياء الائتلاف البلدي مجدداً. نشر في العدد: 17192 ت.م: 30-04-2010 ص: 16 ط: الرياض