جليد ... على القمر

سجل رادار أميركي على متن مركبة فضائية هندية، وجود حفر مليئة بالجليد في القطب الشمالي للقمر، على ما أعلنت وكالة الفضاء الأميركية"ناسا".
وعاين الرادار"ميني سار"أكثر من أربعين حفرة صغيرة يتراوح حجمها بين 1.6 و15 كيلومتراً مليئة بالجليد. وأفادت"ناسا"في بيان بأنه"على رغم ان تحديد كمية الجليد الإجمالية منوط بسماكتها في كل حفرة، نعتقد ان حجم المياه المتجمدة يبلغ 600 مليون متر مكعب على الأقل".
وحتى الآن، كان علماء يدعمون نظرية تفيد بأن القمر جاف تماماً باستثناء وجود بعض الجليد في اسفل الحفر. ويأتي هذا الاكتشاف بعد اسابيع فحسب على تخلي الرئيس باراك اوباما عن مشروع عودة رواد فضاء اميركيين الى سطح القمر.
وقال بول سبوديس، رئيس مشروع تجربة"ميني سار"في"لونار اند بلانيتيري انستيتوت"في هيوستن تكساس، إن ما كشفه رادار"ناسا""يظهر ان القمر لا يزال وجهة ساحرة ومثيرة للاهتمام على الصعد العلمية والاستكشافية والعملية وذلك اكثر مما ظن الناس الى الآن".
وكان"ميني سار"انجز في العام 2009 خريطة للحفر القطبية على سطح القمر لا يمكن رؤيتها من الأرض لأنها تغرق في الظلمة دوماً، من خلال الاعتماد على تقنية استقطاب الموجات اللاسلكية.
وقال جايسون كروزان من مديرية العمليات الفضائية في"ناسا"في واشنطن انه"في اعقاب دراسة البيانات، توصل فريقنا العلمي الى اشارات واضحة على وجود مياه متجمدة، وسيوفر هذا الاكتشاف هدفاً جديداً للمهمات المستقبلية بغية انجاز استكشافات اضافية يمكن استخدامها". وينشر هذا الاكتشاف في"جيوفيزيكس ريسيرتش ليتيرز"ويؤكد استنتاجات اخرى كانت دلت عليها اجهزة اخرى ل"ناسا". ومن المفترض ان تساعد في فهم الأشكال المختلفة التي تتخذها المياه على سطح القمر، على نحو افضل.