واشنطن - أ ف ب - كشفت ثلاث دراسات وجود جزيئات من المياه على سطح القمر، ما يتعارض مع النتائج العلمية السابقة التي كانت أفادت بأن سطح القمر جاف باستثناء احتمال وجود جليد في قطبيه. ويأتي نشر هذه المعلومات قبل أسبوعين من ارسال وكالة الفضاء الاميركية (ناسا) مسباراً ليتحطم قرب القطب الجنوبي للقمر بهدف رصد وجود محتمل للمياه في تحليل غيوم الغبار والركام المتأتية من عملية التحطم. واستخدم واضعو الدراسة الاولى معطيات وفرها جهاز ل «ناسا» المعروف باسم «ام 3». وكان هذا الجهاز نقل على متن «تشاندرايان -1» اول قمر اصطناعي هندي وضع في مدار القمر عام 2008 وأوقف عن العمل أخيراً. ويرسم هذا الجهاز خرائط مواقع المعادن على القمر ويحلل انعكاس ضوء الشمس على سطحه لتحديد مكوناته. وينعكس الضوء على شكل موجات تختلف بحسب طبيعة المعادن، ويستطيع الباحثون استخدام هذه الفروق في تحديد مكونات الطبقة العليا لسطح القمر. ورصد الجهاز موجة ضوئية تشير الى وجود عنصر كيماوي يجمع بين الهيدروجين والأوكسيجين، ما يؤكد وجود المياه التي تتكون من جزيئتي هيدروجين مرتبطتين بجزيئة أوكسجين. وقبل هذا الاكتشاف لم يشر العلماء سوى الى نظرية لم تثبت صحتها بعد، تفيد بوجود جليد في الاماكن المعتمة على نحو دائم في عمق الحفر الواقعة في قطبي القمر. وكانوا يعتقدون ان الجزء الباقي من القمر جاف تماماً.