ألقت الشرطة البريطانية القبض على 74 شخصاً بعد اصابة عدد من الاشخاص بجروح خلال صدامات جرت بين مجموعة من اليمين المتطرف واخرى مناهضة للفاشية خلال تظاهرات للمجموعتين في بولتون شمال غربي انكلترا، كما أعلنت الشرطة. وجرت تظاهرة في ساحة في وسط بولتون استجابة لدعوة الرابطة الانكليزية للدفاع وهي مجموعة يمينية متطرفة معادية للمسلمين سبق ان نظمت تجمعات تحولت ايضاً الى مواجهات في الشهور الاخيرة. وقرب مكان هذه التظاهرة نظمت تظاهرة مضادة بدعوة من"الاتحاد ضد الفاشية"، ما أدى الى اشتباكات بين الجانبين دفعت الشرطة الى التدخل للفصل بين المتظاهرين. وقدر عدد المتظاهرين اليمينيين بحوالى الفين، وعدد المتظاهرين المناهضين للفاشية بنحو 1500 شخص. وعلى رغم وجود حواجز تفصل بين المجموعتين فإن ذلك لم يحل دون اندلاع صدامات اصيب خلالها اثنان على الاقل من غير المتظاهرين. وقال رئيس شرطة مقاطعة غريتر مانشستر غاري شيوان:"هذه ليست تظاهرة سلمية ونحن نواجه عداوة هائلة"، مؤكداً انه"لا يمكن السكوت على ذلك وأنوي تحديد هؤلاء الخارجين على القانون بأي وسيلة كانت واحالتهم الى القضاء". وأوضح ان معظم اعمال العنف قام بها مناهضون للفاشية وان الشرطة اوقفت 55 منهم في مقابل توقيف تسعة من المعسكر الآخر. الا ان الناطق باسم الاتحاد ضد الفاشية انينديا باتاشاريا نفى ان يكون رفاقه قاموا بأعمال عنف، وقال:"هاجمت الشرطة تظاهرة سلمية". وأوضحت الشرطة ان اثنين من المتظاهرين من انصار الاتحاد ضد الفاشية ورجلي شرطة نقلوا الى المستشفى مصابين بجروح طفيفة. وانعكست مخاوف البريطانيين من الهجرة ومن تصاعد التشدد الاسلامي في نجاح الحزب الوطني البريطاني ذي التوجهات اليمينية المتطرفة في الانتخابات الاوروبية عام 2009 ليصبح له للمرة الاولى نائبان في البرلمان الاوروبي.