اعتبرت إيران أمس، نشر الولاياتالمتحدة أنظمة دفاع صاروخي في الخليج"مؤامرة سياسية جديدة"لتعزيز وجودها العسكري في المنطقة، مؤكدة ان الامن الاقليمي يتحقق من خلال"التعاون الجماعي بين الدول". وكان مسؤولون أميركيون أعلنوا أن الولاياتالمتحدة نصبت أنظمة دفاع صاروخي على الأرض وفي البحر في الخليج، لمواجهة التهديد الايراني. وشملت هذه العمليات نصب منصات اطلاق لنظام"باتريوت"للدفاع الصاروخي على البر في الكويت وقطر والامارات والبحرين، اضافة الى سفن القوات البحرية المزودة بأنظمة دفاع صاروخي في البحر المتوسط. وقال رئيس مجلس الشورى البرلمان الايراني علي لاريجاني للنواب:"من المدهش انهم الاميركيون يبررون خطوتهم بالقول ان السبب هو قلق دول المنطقة من ايران". وأضاف:"من الغريب ان المسؤولين الاميركيين لا يلاحظون ان المشكلة في المنطقة هي وجودهم، وكلما نشروا مزيداً من المدفعية زاد قلق الدول المضيفة". وحض"الدول الإقليمية على ان تدرك ان عرض الدمى الأميركي هذا، فيما يدعي توفير الامن في المنطقة، ليس سوى مؤامرة سياسية جديدة لتعزيز الوجود العسكري الأميركي على حساب آخرين"، محذراً دول الشرق الاوسط من"الانخداع بالسياسات الاميركية المناهضة لإيران". وذكّر بأن بلاده لم تهاجم أي دولة في المنطقة منذ الثورة عام 1979. وقال الناطق باسم الخارجية الايرانية رامين مهمان برست:"نعتبر مثل هذه الخطوات من جانب دول خارجية في المنطقة، غير ناجحة وشهدنا فشلها سابقاًَ". وشدد على ان"العلاقات بين الجمهورية الاسلامية ودول أخرى في المنطقة، جيدة جداً وودية. التعامل الايجابي في المنطقة هو التوجه الوحيد المناسب لاقرار السلام والاستقرار"، مؤكداً ان"الامن الاقليمي يمكن تحقيقه من خلال التعاون الجماعي بين تلك الدول". واعتبر"هذه الاجراءات مؤامرة ومناورة أعدتها دول أجنبية لايجاد إحساس بالرهاب من ايران". اما الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد، فقال خلال استقباله ولي العهد القطري الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في طهران ان"الغرب لا يرغب في احلال الامن في المنطقة وأن تكون العلاقات ودية بين دولها، لذلك يسعى دوماً الى إضعافها"، مضيفاً ان"الاعداء يحاولون من خلال توسيع رقعة الحرب في المنطقة، تسوية مشاكلهم الاقتصادية والسياسية، لذلك علينا ان نقف اكثر من الماضي جنباً الى جنب". في غضون ذلك، نقلت وكالة"رويترز"عن ديبلوماسيين غربيين قولهم إن الولاياتالمتحدةوبريطانيا وفرنسا وألمانيا تأمل بوضع المصرف المركزي الإيراني وشركات مرتبطة ب"الحرس الثوري"، على اللائحة السوداء، ضمن سلسلة جديدة من العقوبات على ايران بسبب برنامجها النووي. وأشار الديبلوماسيون الى إن الخارجية الأميركية وزعت وثيقة خاصة بعقوبات جديدة محتملة على ايران، على مسؤولين بارزين في وزارات خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا. وأضاف هؤلاء أن مسؤولين من الدول الأربع سيعقدون مؤتمراً في الايام المقبلة، في محاولة للاتفاق على مشروع للعقوبات يُقدم إلى روسيا والصين. وأوضح الديبلوماسيون أن الدول الغربية ترغب في استهداف المصرف المركزي الإيراني، لدوره الأساس في تمويل الصناعات النووية والصاروخية لطهران والالتفاف على العقوبات. كما ستُستهدف أكبر خمسة مصارف في إيران. وقال ديبلوماسي ان"الفرنسيين يدفعون بقوة في اتجاه عقوبات في مجال الطاقة"، مشيراً الى إن"روسيا والصين ستعارضان ذلك". ولفت ديبلوماسيون إلى أن الدول الأربع"تؤيد استهداف العناصر الرئيسة في الحرس الثوري والكيانات التي يديرها". الى ذلك، أكدت طهران أمس، ان لا علاقة لها بطائرة محملة 35 طناً من السلاح الكوري الشمالي هبطت اضطرارياً في مطار بانكوك في 12 كانون الأول ديسمبر الماضي. وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمان برست:"نعتبر ان هذه المزاعم تأتي في سياق الحملة الإعلامية ضد الجمهورية الإسلامية". وأضاف:"نظراً الى التقدم التي حققته إيران في مجال صنع الأسلحة، فهي ليست في حاجة الى شراء أسلحة من الخارج". نشر في العدد: 17106 ت.م: 03-02-2010 ص: 17 ط: الرياض عنوان: طهران : نشر أميركا أنظمة صاروخية