شدد رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام في ايران هاشمي رفسنجاني أمس، على «ضرورة تنظيم انتخابات حرة ونزيهة وشفافة، لإيجاد توازن في وضع البلاد»، معتبراً أن ذلك هو «السبيل الوحيد لتسوية المشاكل». وأضاف: «إذا نُظمت انتخابات حرة وشفافة وشرعية، سيوافق الناشطون السياسيون والشعب على نتائجها، ويساعدون الدولة في تسوية مشاكل البلاد». في غضون ذلك، حذر وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي السابق في ايران محمد حسين صفار هرندي، وهو مستشار لدى «الحرس الثوري»، الولاياتالمتحدة من أن 30 ألفاً من جنودها سيُقتلون في اليوم الأول لأي هجوم تشنه واشنطن على المنشآت النووية الإيرانية. واعتبر أن «العقوبات الجديدة فشلت، ويحاول أعداء ايران تعزيز التهديد بعمل عسكري محتمل، لكنهم يدركون جيداً أنها أصبحت نموذجاً في الحرب والدفاع، مستخدمة أسلحة وصواريخ ضخمة». وأضاف صفار هرندي: «يقرّ الاستراتيجيون الأميركيون بقدرة إيران على استهداف دائرة قطرها 2500 كيلومتر في محيط حدودها، بهجمات صاروخية، وأن نتيجة أي حرب معها ستكون مجزرة ضحيتها 30 ألف أميركي في اليوم الأول وحده». واعتبر أن «الولاياتالمتحدة أنفقت 4 تريليونات دولار في العراق وأفغانستان، فيما أكثر من مئة ممثل في لويا جيرغا (البرلمان) في أفغانستان متعاطفون مع إيران». إلى ذلك، أعلن العقيد صفر علي موسوي، نائب قائد حرس أمن الطائرات في «الحرس الثوري»، «إحباط 20 عملية خطف طائرات خلال 28 سنة»، منذ إنشاء هذا الجهاز في العام 1984. وأشار إلى حدوث «20 اشتباكاً داخل طائرات»، مؤكداً أن «آخر محاولة تتصل بمحاولة خطف طائرة إيرانية خلال رحلة إلى دمشق». واعتبر أن «إيران تحتل المركز الأول في أمن الطيران»، معلناً «استعدادها لتدريب دول أخرى» في هذا المجال. على صعيد آخر، حذر الناطق باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمان برست مواطنيه من السفر إلى الولاياتالمتحدة، مشيراً إلى وفاة إيراني «إثر تعرضه لمعاملة غير إنسانية وبعدما استجوبته القوات الأميركية 5 ساعات». ويشير بذلك إلى داريوش سر رشته دار، الذي أُصيب بأزمة قلبية بعد يومين على استجوابه 5 ساعات في دائرة الجمارك لدى وصوله إلى مطار فيرجينيا في 6 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وأوردت وسائل إعلام أميركية أن رشته دار (73 سنة) استُجوب حول امتلاكه إذن إقامة دائمة، فيما كان خارج الولاياتالمتحدة منذ ثلاث سنوات. وأكدت عائلة رشته دار وفاته بسبب «توتر شديد خلال استجوابه». ودعا مهمان برست «الرعايا الإيرانيين إلى تفادي السفر غير الضروري إلى الولاياتالمتحدة، وفي حال الضرورة إلى توخي أقصى درجات الحيطة والحذر»، وطالب واشنطن بفتح «تحقيق دقيق تُنشر نتائجه» في وفاة رشته دار. وحذرت الخارجية الإيرانيةكندا من أن «تصبح ملاذاً آمناً للإرهابيين»، بعدما سحبت من لائحتها للتنظيمات الإرهابية، «مجاهدين خلق» أبرز تنظيم معارض للنظام الإيراني في المنفى. في المقابل، أدرجت كندا على لائحتها، «فيلق القدس» التابع ل «الحرس الثوري». إلى ذلك، اعلن المدعي العام في طهران عباس جعفري دولت آبادي أن بلاده «تنوي قريباً إنشاء محكمة خاصة تتعامل مع اختلاسات وغسل أموال ومسائل مالية أخرى»، معتبراً أن ذلك «سيساعد النظام الاقتصادي والمصارف المحلية». يأتي ذلك بعد حكم بإعدام 4 إيرانيين اتُّهموا باختلاس نحو 3 بلايين دولار، من خلال قروض مصرفية، وذلك في أضخم فضيحة فساد في إيران بعد الثورة عام 1979. وأعلن دولت آبادي أن علي اكبر جوانفكر، المستشار الإعلامي للرئيس محمود احمدي نجاد، عاد إلى سجن إيفين، بعدما خضع لفحوص طبية في مستشفى. وينفذ جوانفكر حكماً بسجنه 6 أشهر، إذ دين بنشر مواد تتعارض مع الإسلام وب «إهانة» مرشد الجمهورية الإسلامية علي خامنئي. وأعلنت إيران امس، أنها ستطلق العام المقبل «أول محرك بحث وطني على شبكة الإنترنت».