تعم موجة صقيع أجزاء واسعة من أوروبا منذ بضعة أيام، حاصدة عشرات الضحايا. ففي بولندا توفي 12 شخصاً بعدما تجمدوا حتى الموت، ليرتفع عدد القتلى بسبب أحوال الطقس القاسية خلال الأيام الثلاثة الماضية إلى 30 شخصاً. وفي بريطانيا، أعيد فتح مطار غاتويك، ثاني أنشط مطار في البلاد، بعد إغلاقه بسبب تساقط الثلوج الكثيف، فيما سعت البلاد جاهدة لتسير الحياة في شكل طبيعي في ظل موجة الطقس البارد. وأفادت تقارير بوجود ركاب محاصرين داخل قطارات متجمدة وإغلاق مدارس وحوادث سيارات على طرق غطتها الثلوج في أماكن مختلفة من البلاد. وكلفت موجة الصقيع هذه الاقتصاد البريطاني نحو 1.2 بليون جنيه 1.9 بليون دولار في اليوم. أما في موسكو، فقضى 11 شخصاً بسبب موجة البرد في موسكو منذ مطلع الأسبوع، بينهم اثنان في الساعات ال 48 الأخيرة. وبحسب مصلحة الأرصاد الجوية الروسية، فإن هذا الصقيع غير المعتاد لم يسجل في روسيا إلا"كل ثلاثين إلى 50 سنة". وعلى طرف نقيض، سيكون العام 2010 واحداً من أكثر ثلاثة أعوام حراً منذ بدء تسجيل درجات الحرارة عام 1850، وسيأتي في ختام عقد شهد درجات حرارة قياسية، في مؤشر جديد على ظاهرة التغير المناخي التي صنعها الإنسان. وقال مايكل جارود، رئيس منظمة الأرصاد الجوية العالمية، في مؤتمر صحافي على هامش مؤتمر كانكون"الاتجاه هو ارتفاع كبير جداً في درجات الحرارة". وأوضح ان عام 2010 هو حتى الآن أكثر حراً بدرجة طفيفة من عامي 1998 و2005، وهما أكثر عامين حراً سابقاً، لكنه قد يتراجع إذا اتسم كانون الأول ديسمبر بالبرودة. ثلوج في المانيا فوق وفي لندن حيث حلّ الحصان محل السيارة ...أما في البندقية ففيضان أنهر، وفي فيينا عطلت الثلوج حركة الطيران