تراجع اليورو إلى مستوى قياسي منخفض في مقابل الفرنك السويسري أمس إذ دفعت مخاوف من ديون منطقة اليورو المستثمرين صوب الأمان النسبي للعملة السويسرية مما تسبب في موجة بيع للعملة الموحدة. وتراجع اليورو إلى 1.2511 فرنك وتوقع متعاملون تراجعاً إضافياً إلى 1.2470 فرنك. وارتفع الفرنك السويسري إلى أعلى مستوى في شهرين في مقابل الدولار، مسجلاً 0.9523 فرنك للدولار. ولامس الجنيه الاسترليني أدنى مستوى في ثلاثة أشهر أمام الدولار ثم عوّض بعض خسائره بعدما أظهرت وقائع الاجتماع الأخير ل"بنك إنكلترا"المركزي البريطاني انقسام أعضائه بين ثلاثة آراء مجدداً وبعدما جرت مراجعة بيانات نمو الاقتصاد البريطاني بالخفض. واستمر انقسام لجنة السياسة النقدية في المصرف بين ثلاثة آراء للاجتماع الثالث على التوالي، لكن عدداً متزايداً من صنّاع السياسات بات يشعر بقلق من زيادة الأخطار التضخمية في الأجل المتوسط. وسجل الاقتصاد البريطاني نمواً بنسبة 0.7 في المئة في الربع الثالث بانخفاض طفيف عن القراءة السابقة البالغة 0.8 في المئة. وأظهرت بيانات أخرى اتساع عجز ميزان المعاملات الجارية البريطاني إلى 9.568 بليون جنيه في الربع الثالث. وتراجع الاسترليني إلى 1.5426 دولار وهو أدنى مستوى له منذ منتصف أيلول سبتمبر ثم عوّض بعض خسائره، مسجلاً 1.5440 دولار. وارتفع سعر أونصة الذهب مع استمرار الدعم لمعنويات السوق بتأثير مخاوف من مزيد من خفض التصنيفات الائتمانية للدول الاوروبية المثقلة بالدين. وكان حجم التعاملات ضعيفاً قبل عطلة نهاية السنة. وارتفع السعر الفوري 3.69 دولار إلى 1388.99 دولار للأونصة. ومازال الذهب أقل بكثير من المستوى التاريخي المرتفع عند نحو 1430 دولارا الذي سجله في وقت سابق هذا الشهر، لكنه يلقى دعماً من مخاوف من ازمة الديون التي اجتاحت اليونان وإرلندا ويمكن ان تعرض البرتغال واسبانيا إلى ضغوط أكبر. وارتفعت عقود الذهب الأميركية تسليم شباط فبراير 1.4 دولار إلى 1390.2 دولار للأونصة.