غيب الموت الكاتب المصري إدريس علي أول من أمس عن عمر يناهز السبعين، إثر إصابته بأزمة قلبية حادة. وكانت رواية الراحل الأخيرة"الزعيم يحلق شعره"أثارت ضجة عند صدورها في مطلع العام الحالي عن دار نشر"وعد"في القاهرة، وصادرتها السلطات المصرية لانتقادها الزعيم الليبي معمر القذافي. وأثارت روايته الأولى"دنقلة"التي صدرت في منتصف ثمانينات القرن الماضي جدلاً واسعاً في مصر بعدما رأى فيها بعضهم إنكاراً لخصوصية الثقافة النوبية، فيما تعامل معها بعضٌ آخر على أنها تنطوي على دعوة إلى إنشاء كيان مستقل لأهالي النوبة في جنوب مصر. يعد إدريس علي أحد أبرز الكتاب المصريين ذوي الأصول النوبية، لكنه كان يرفض تصنيفه على أنه كاتب نوبي، وكان يعلن رفضه الدعوات الى فصل النوبة عن مصر والتي تبناها كتّاب نوبيون آخرون منهم حجاج أدول. وُلد إدريس علي عام 1940 في أسوانجنوب مصر، وفي 1969 نشر أول قصة في مجلة"صباح الخير"القاهرية، ومن أهم أعماله الروائية"دنقلة"و"انفجار جمجمة"و"اللعب فوق جبال النوبة"و"النوبي".