كشفت برقية من السفارة الأميركية في اريتريا نشرها موقع"ويكيليكس"على الانترنت أن الرئيس الاريتري أسياس أفورقي يخشى أن تحاول الولاياتالمتحدة قتله بإطلاق صاروخ على مقر سكنه. وفي البرقية التي نشرت في 15 كانون الأول ديسمبر، قال السفير الأميركي السابق رونالد مكمولن إن أفورقي يعتقد أيضاً أن رئيس الوزراء الإثيوبي مليس زيناوي حاول قتله قبل 14 عاماً. وقالت البرقية نقلاً عن مسؤول في الأممالمتحدة إن أفورقي"يعتقد أن الولاياتالمتحدة ستحاول قتله بضربة صاروخية لمقر اقامته في مدينة مصوّع". وأريتريا واحدة من أكثر دول العالم سرية، وهناك نزاعات حدودية بينها وبين جارتيها إثيوبيا وجيبوتي. ويتهم محللون وجماعات حقوقية الرئيس الأريتري بأنه يعتقل معارضيه تعسفياً ويعذبهم. وفرض مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عقوبات على أسمرا العام الماضي زاعماً أنها قدّمت المال والسلاح للمتمردين الإسلاميين في الصومال، وهو ما تنفيه السلطات الاريترية. وتتهم اريتريا الولاياتالمتحدة بأنها هي التي دبّرت لاستصدار قرار العقوبات. وتنفي اريتريا أن تكون قد عملت على ضرب الاستقرار في الدول المجاورة متهمة إثيوبيا بشن"حملة تشويه". وكشفت البرقية أن أفورقي يعتقد أن رئيس الوزراء الأثيوبي حاول قتله عام 1996 عندما كانت العلاقة بين الإثنين أفضل وقبل انخراطهما في النزاع الحدودي عام 1998. وكتب مكمولن أن مليس زيناوي عرض على أفورقي وأسرته وحاشيته واحدة من طائراته عام 1996 لتقلهم إلى اريتريا بعد توقفهم في أديس أبابا في طريق عودتهم من عطلة في كينيا. وقالت البرقية إن أفورقي"قبل... العرض وفي الطريق اشتعلت الطائرة لكنها تمكنت من العودة والهبوط بسلام في أديس أبابا". ويقول أحد من كانوا على الطائرة إن أسياس أفورقي الغاضب اتهم مليس زيناوي في وجهه بمحاولة قتله وعائلته. ولا يثق أسياس في مليس منذ ذلك الوقت". ورفض شيميلس كمال الناطق باسم الحكومة الأثيوبية ما قيل عن محاولة قتل أفورقي.