اتهمت اريتريا عدوها اللدود اثيوبيا أمس بتزوير بطاقات هوية لدعم مزاعمها بأن أسمرا أرسلت قوات لدعم الحركة الإسلامية في الصومال. وتقول اثيوبيا إن مئات الاريتريين قُتلوا في خلال اسبوعين من المعارك بين قوات "المحاكم الإسلامية" وقوات الحكومة الصومالية المدعومة بجنود ودبابات وطائرات اثيوبية. وتنفي اسمرا مزاعم أديس أبابا. وقالت اريتريا في بيان أمس:"تلجأ القوات الغازية للصومال من خلال عميلتها اثيوبيا إلى مؤامرة فاشلة بالاستيلاء على بطاقات هوية لاريتريين مقيمين في اثيوبيا وارسالها مضاعفة إلى الصومال بهدف دعم مزاعمها التي لا أساس لها"، في شأن قتال الاريتريين الى جانب الاسلاميين الصوماليين. وذكر تقرير أخير للأمم المتحدة أن اريتريا أرسلت أكثر من 2000 جندي إلى الصومال، كما اتهمت واشنطن أسمرا بشن حرب بالوكالة ضد أديس أبابا في الصومال. وقال رئيس الوزراء الاثيوبي مليس زيناوي الاسبوع الماضي إن قواته تطارد الاريتريين الذين"يختبئون وراء ملابس النساء الصوماليات"بعد فرار مقاتلي"المحاكم"من ساحة القتال. وخاضت اثيوبيا واريتريا حرباً حدودية بين 1998 و2000 أدت إلى مقتل 70 ألف شخص، وما زالت العلاقات متوترة بين البلدين الجارين. والأسبوع الماضي قال الأمين العام للأمم المتحدة المنتهية ولايته كوفي أنان انه يريد خفض عديد قوات حفظ السلام التابعة للمنظمة الدولية على الحدود الاثيوبية - الاريترية بسبب القيود"المهينة"التي تضعها أديس أبابا واسمرا وامتناعهما عن قبول حكم هيئة ترسيم الحدود. وفي تشرين الأول اكتوبر الماضي، أرسلت اريتريا أكثر من 2000 جندي ودبابات إلى المنطقة الحدودية المتنازع عليها، في خطوة دانتها الأممالمتحدة ووصفتها بأنها"خرق كبير"لاتفاق السلام الذي وُقّع عام 2000 وأنهى الحرب الحدودية بين الجارين.