أديس أبابا - رويترز - نقلت صحيفة «ذي غارديان» البريطانية عن موقع «ويكيليكس» أن ديبلوماسيين أميركيين منزعجون من معارضة مجلس أوروبا عمليات الترحيل السرية لمشبوهين بالإرهاب الى بلد ثالث، وينتقدون المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان التي قد تمنع ترحيل مؤسس الموقع أسانج لمحاكمته في الولاياتالمتحدة. وأشارت برقية سرية بعثتها السفارة الأميركية في ستراسبورغ، الى ان القنصل العام الأميركي فينسنت كارفر انتقد المجلس الأوروبي بسبب موقفه ضد عمليات الترحيل إلى الولاياتالمتحدة وتلك السرية، وضد السجون التي يعتقل فيها مشبوهون ب «الإرهاب». وألقى كارفر باللوم على المجلس لأنه خلق شعوراً مناهضاً للولايات المتحدة وإعاقة الحرب الأميركية على «الإرهاب». وقال إن «المجلس الأوروبي يحب أن يصوّر نفسه كمعقل للديموقراطية، ومشجعاً لحقوق الإنسان، والأمل الأخير للدفاع عن حكم القانون في أوروبا وخارجها، لكنه منظمة ذات عقدة نقص». وتابع أن «تحقيقاً أجراه مجلس أوروبا في شأن الترحيل السري والسجون السرية في أوروبا المرتبطة بالحرب الأميركية على الإرهاب، خلق قدراً كبيراً من الجدل وشعوراً مناهضاً للولايات المتحدة في المجلس الأوروبي». وتطرق أيضاً إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، التي شملت أحكامها قرار حظر الترحيل إلى دول تنفذ أعمال تعذيب. وانتقدت البرقيات أيضاً أعضاء كباراً في المجلس الأوروبي، خصوصاً الأمين العام البريطاني حينها تري ديفيس، الذي وصفه الأميركيون «بالبطة العرجاء التي لا تتمتع بشعبية» على صعيد آخر، تضمنت برقية من السفارة الأميركية في اريتريا نشرها موقع «ويكيليكس» أن الرئيس الأريتري اسياس أفورقي يخشى من أن تحاول الولاياتالمتحدة قتله بإطلاق صاروخ على مقر سكنه في مدينة ماساوا. وورد في البرقية التي نشرت الأربعاء الماضي قول السفير الأميركي السابق رونالد مكمولن أن أفورقي يعتقد أيضاً أن رئيس الوزراء الأثيوبي ملس زيناوي حاول قتله قبل 14 عاماً. ويتهم محللون وجماعات حقوقية الرئيس الأريتري بأنه يعتقل معارضيه تعسفاً ويعذبهم. وفرض مجلس الأمن عقوبات على أريتريا العام الماضي زاعماً أنها قدمت مالاً وسلاحاً للمتمردين الإسلاميين في الصومال وهو ما تنفيه أسمرة. وكتب السفير مكمولن أن زيناوي عرض على أفورقي وأسرته وحاشيته طائرة عام 1996 لتقلهم إلى أريتريا بعد توقفهم في أديس أبابا في طريق عودتهم من عطلة في كينيا. وورد أن أفورقي «وافق على العرض وفي الطريق اشتعلت الطائرة لكنها تمكنت من العودة والهبوط بسلام في أديس أبابا».