أعلنت أديس أبابا أن الجيش الاثيوبي قتل مطلع الشهر الجاري في شمال البلاد 111"متمرداً"أرسلتهم اريتريا"لزعزعة الاستقرار". لكن أسمرا أكدت أن الاتهامات الاثيوبية"لا أساس لها". وقال يمني جبريمسكل، مدير مكتب الرئيس الاريتري اسياس أفورقي، إن بلاده"ليست متورطة بأي شكل من الأشكال"، مشيراً إلى أن الحكومة الاثيوبية تتهم جارتها بانتظام بالتخطيط لاضطرابات على أراضيها. وكان الناطق باسم وزارة الدفاع الاثيوبية داويت أسيفا قال ل"فرانس برس"أمس إن"قوات الجيش والشرطة قتلت مطلع حزيران يونيو 111 عنصراً من القوات المناهضة للسلام، وجرحت 18، وأسرت 107 بعد انتشارهم في هذه المنطقة لزعزعة السلام والاستقرار". وأضاف:"قبل نحو أسبوعين تسللت قوات مناهضة للسلام من اريتريا بأوامر من أسمرا إلى منطقة شمال غوندار نحو 100 كلم من الحدود الاريترية. كانت هذه القوات مسلحة وتعتزم مهاجمة قوات دفاع اثيوبية". وأشار إلى أن المتمردين الذين لم يحدد جنسياتهم"كانوا يسعون إلى تحقيق أهداف اريتريا المتمثلة في زعزعة السلم في اثيوبيا". وأوردت وكالة الأنباء الاثيوبية أسماء ستة زعماء للمتمردين قالت إنهم قتلوا خلال المعارك. وأشارت وزارة الدفاع إن قوات الأمن ضبطت تسعة رشاشات ثقيلة وسبعة أسلحة مضادة للدروع وأربع قاذفات صواريخ و61 بندقية هجومية و76 قنبلة يدوية. وفي المقابل، نفى جبريمسكل اتهام أديس أبابا، مؤكداً أنه"اتهام روتيني ولا يحمل أي جديد ... اثيوبيا تنسب كل ما تقوم بها معارضتها لاريتريا. لا أساس لهذا الاتهام". وتشهد العلاقات بين اثيوبيا واريتريا توتراً شديداً. وكانت حرب حدودية نشبت بين البلدين الجارين في القرن الافريقي أسفرت عن سقوط ثمانين ألف قتيل من 1998 إلى 2000، وتتهم حكومة اديس أبابا اريتريا بالسعي الى زعزعة استقرارها وتسليح حركات التمرد. ومنذ مطلع السنة الجارية تعرضت اثيوبيا إلى أكثر من 12 اعتداء أسفرت عن سقوط 11 قتيلاً وعشرات الجرحى. ولم تتبن أي جهة هذه الاعتداءات، في حين اتهم رئيس الوزراء ميليس زيناوي اريتريا بتقديم"المواد لصنع المتفجرات"، وهو ما نفته أسمرا.