أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية أن الجرافات بدأت أمس العمل على بناء جدار أمني يسد جزءاً من الحدود مع مصر لمنع تسلل المهاجرين غير الشرعيين. وتسعى تل أبيب من بناء هذا الجدار الى منع وصول المتسللين الأفارقة الذين يدخلونها عبر صحراء سيناء وأن تمنع تهريب المخدرات والسلاح إليها. وقال أودي شاني المسؤول البارز بوزارة الدفاع أمام مجموعة من نواب الكنيست أمس:"نعمل حالياً على تأمين 140 كيلومتراً من الحدود الممتدة 250 كيلومتراً، وسيشمل هذا حاجزاً فعلياً وأجهزة إلكترونية للإنذار المبكر". وقال الناطق باسم الحكومة الإسرائيلية مارك ريجيف إن الهدف من إقامة الحاجز"حماية المواطنين، ووقف جلب المخدرات بصورة غير مشروعة، وتهريب البشر، وتسلل الإرهابيين الذين يريدون قتل أهلنا". وبدأت أمس معدات ثقيلة العمل في عدة قطاعات من الحدود. وتوقعت وزارة الدفاع أن يستغرق إكمال المشروع أكثر من عام وأن تبلغ تكلفته 1.35 بليون شيقل، أي نحو 370 مليون دولار. ولا تزال إقامة حاجز يؤمن الحدود بالكامل بحاجة لموافقة الحكومة في مشروع قد يرفع التكلفة الى نحو أربعة بلايين شيقل، أي أكثر من بليون دولار. ووافقت الحكومة الإسرائيلية في كانون الثاني يناير على بناء هذا الجدار على طول 250 كلم في قلب الصحراء بهدف إغلاق أبرز المنافذ الحدودية أمام المتسللين. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أعلن في 27 تشرين الأول أكتوبر وفق بيان أصدره مكتبه أن"مشكلة من يتسللون في شكل غير قانوني على طول الحدود الجنوبية تشكل تهديداً للطابع اليهودي والديموقراطي لدولة إسرائيل". ويدخل العديد من المهاجرين الأفارقة إسرائيل في شكل غير قانوني عبر حدودها مع مصر، وخصوصاً من طالبي اللجوء السياسي أو الاقتصادي إضافة الى مهربي المخدرات أو الأسلحة. وقد طلبت الدولة العبرية من مصر وضع حد لهذا الأمر. وتمتد الحدود بين مصر وإسرائيل من قطاع غزة شمالاً الى مدينة ايلات المطلة على البحر الأحمر جنوباً. ومعظم قطاعات الحدود مفتوحة وتخلو إلا من دوريات حدودية وأبراج مراقبة. وقتل أكثر من ثلاثين متسللاً منذ بداية العام على الحدود بين مصر وإسرائيل، معظمهم بيد الشرطة المصرية.