دعي الناخبون في مدغشقر الى الإدلاء بأصواتهم غداً، في استفتاء حول مسودة دستور، يشكل المرحلة الأولى من عملية الخروج من الأزمة التي بدأها اندريه راجولينا ونحو مئة حزب سياسي، لكن تدينها المعارضة. وهذا الاستفتاء هو قبل كل شيء اول اقتراع منذ تولي راجولينا السلطة بعدما اطاح في آذار مارس 2009 بدعم من الشارع والجزء الأكبر من الجيش، الرئيس المنتخب مارك رافالومانانا. وستلي الاستفتاء انتخابات بلدية في كانون الأول ديسمبر المقبل واشتراعية في آذار مارس 2011 ورئاسية في ايار مايو المقبل، بموجب اتفاق سياسي وقع في آب اغسطس الماضي بين السلطة ونحو مئة حزب سياسي. وترفض"التيارات الثلاثة"للرؤساء السابقين رافالومانانا وديدييه راتسيراكا وألبير زافي العملية وتدعو الى مقاطعة التصويت، مطالبة باحترام الاتفاقات بين الأطراف والتي وقعت العام الماضي في مابوتو وأديس ابابا بوساطة دولية. وتواجه مدغشقر ازمة سياسية واقتصادية خطيرة منذ نهاية 2008 ثم اطاحة رافالومانانا. ولا يثير الجدل حول الدستور الجديد اي حماس بين الناخبين في ختام حملة سبقت الاستفتاء وكانت اقرب الى حملة رئاسية وباتجاه واحد، ذلك انه من الصعب العثور على مؤيدين لرفض الدستور بعد الدعوة التي اطلقتها المعارضة الى المقاطعة.