صدّ الحلف الأطلسي والجيش الأفغاني هجوماً لمقاتلين من حركة"طالبان"على مطار جلال آباد أمس. وتبنّت الحركة الهجوم مؤكدة أن 14 انتحارياً اقتحموا المطار. ولم تسجّل إصابات في صفوف جنود الحلف أو العسكريين الأفغان، بحسب بيان ل"الأطلسي"الذي أكد أن قاعدة متقدمة له أستهدفت بنيران أسلحة خفيفة أطلقها عدد من المتمردين، لكن الجيش الأفغاني والقوة الدولية"تصديا لهم سريعاً وقتلا ثمانية منهم، أحدهم يرتدي سترة مفخخة". وتتمركز في المطار طائرات ومروحيات وأخرى من دون طيار تابعة للجيش الأميركي، تعمل تحت راية القوة الدولية. وكان الناطق باسم سلطات ولاية ننغرهار أحمد ضياء عبد لزوي أوضح أن"ستة مهاجمين قتلوا، بينهم أربعة أصيبوا برصاص واثنان فجرا قنابل يحملانها". وبعد الهجوم، أعلن احد الناطقين باسم"طالبان"ذبيح الله مجاهد أن"14 انتحارياً اقتحموا المطار وفجر بعضهم قنابل فيما لا يزال آخرون يقاتلون". ويُعد مطار جلال آباد ثالث قاعدة جوية للحلف في أفغانستان، وهو مطوق بأكياس من الرمل وتحميه قوة أميركية ضخمة تحرس 2500 عسكري أجنبي. وجاء الهجوم غداة عملية انتحارية فاشلة استهدفت قوة للحلف في كابول، وأسفرت عن مقتل منفذها وجرح جندي أفغاني. وقال قائد شرطة كابول محمد أيوب سلانجي إن"انتحارياً يقود سيارة اقترب من قافلة للقوات الأجنبية قرب قاعدة للجيش الأفغاني غرب كابول... ولحسن الحظ انفجرت السيارة قبل أن تصل إلى القافلة". إلى ذلك، قتل جندي من الحلف أول من أمس في هجوم شنه متمردون في الشرق. وقتل عشرة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال وجرح 18 آخرون، بانفجار دراجة مفخخة في أحد أسواق ولاية قندوز شمال. وقال محمد أيوب حقيار رئيس إقليم إمام صاحب ولاية قندوز ان"قنبلة في دراجة نارية انفجرت وسط السوق. وقتل 10 وجرح 18 جميعهم من المدنيين". واثنان من القتلى عنصران في"قوة الشرطة المحلية"المؤلفة من 10 آلاف رجل، وتضم قرويين مسلحين تدفع الحكومة الأفغانية رواتبهم للدفاع عن قراهم.