عن مركز الزيتونة للدراسات بيروت صدر"التقرير الاستراتيجي الفلسطيني لسنة 2008". يعالج التقرير القضية الفلسطينية خلال عام 2008 بالرصد والاستقراء والتحليل، ويقدم توقعات لمسارات الأحداث خلال عام 2009. وهو يدرس الأوضاع الفلسطينية الداخلية، والمؤشرات السكانية والاقتصادية الفلسطينية، والأرض والمقدسات، ويناقش العلاقات الفلسطينية العربية والإسلامية والدولية، ويتناول الوضع الإسرائيلي وعمليات المقاومة ومسار التسوية. والتقرير موثق علمياً ومدعّم بعشرات الجداول والإحصائيات والرسوم التوضيحية، ويتميز بأن معلوماته محدثة حتى نهاية 2008، وبأنه من إعداد نخبة من المتخصصين والمهتمين بالشأن الفلسطيني. حرر التقرير الباحث الأكاديمي محسن صالح. وتناول الفصل الأول من التقرير الوضع الفلسطيني الداخلي، وحمل عنوان"البوصلة المفقودة والشرعيات المنقوصة". وتناول الفصل الثاني وعنوانه"المشهد الإسرائيلي الفلسطيني"المشهد الإسرائيلي الفلسطيني، مشيراً الى التغيير البارز الذي شهده الوضع الداخلي الإسرائيلي في 2008 في هرم القيادة السياسية. وتطرق الفصل الثالث وعنوانه"القضية الفلسطينية والعالم العربي"الى المواقف العربية من القضية الفلسطينية، ورأى ان عام 2008 تميز باستمرار العجز العربي الرسمي، وعدم التأثير في مجريات احداث القضية الفلسطينية، من فك الحصار وفتح المعابر في قطاع غزة، الى الفشل في الضغط على"إسرائيل"لتوافق على مبادرة السلام العربية، ووقف الاستيطان، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. اما الفصل الرابع"القضية الفلسطينية والعالم الإسلامي"فاستعرض القضية الفلسطينية في بعدها الإسلامي، من خلال تحليل مواقف منظمة المؤتمر الإسلامي، وكل من تركيا وإيران وباكستان وإندونيسيا وماليزيا، من القضية الفلسطينية. وتناول الخامس وعنوانه"القضية الفلسطينية والوضع الدولي"المواقف الدولية تجاه القضية الفلسطينية، وأشار الى وجود عدد من العوامل التي دفعت باتجاه وقوع القضية الفلسطينية في حالة"ركود نسبي"على المستوى الدولي في 2008. "الأرض والمقدسات"هو عنوان الفصل السادس وتناول الاعتداءات الإسرائيلية على الأرض والمقدسات، مع التركيز في شكل خاص على مدينة القدس. وتناول الفصل السابع"الأوضاع السكانية والاقتصادية"المؤشرات السكانية الفلسطينية، مشيراً الى ان التقديرات المنقحة للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني أظهرت ان عدد الفلسطينيين في العالم قُدّر في نهاية 2008 بزهاء 10 ملايين و602 ألف نسمة، أكثر من نصفهم 51.9 في المئة اي خمسة ملايين ونصف، يعيشون في الشتات. والباقي، أي خمسة ملايين ومئة ألف، يقيمون في فلسطين التاريخية، ويتوزعون على ثلاثة ملايين و878 ألفاً في الضفة الغربية وقطاع غزة، ومليون و215 ألف نسمة في الأراضي المحتلة عام 1948. نشر في العدد: 16954 ت.م: 04-09-2009 ص: 27 ط: الرياض