أظهر استطلاع جديد للرأي أن معظم الفلسطينيين الذين يريدون دولة فلسطينية يرغب في تحقيق هذه الغاية من خلال اتفاق سلام مع إسرائيل، لكن في الوقت نفسه لا تزال هناك مساندة كبيرة لحركة"حماس"والمقاومة. وأجرت مؤسسة"تشارني"الأميركية لاستطلاعات الرأي، الاستطلاع الجديد لمصلحة"معهد السلام الدولي"في نيويورك خلال الصيف في قطاع غزةوالضفة الغربيةالمحتلة. وأشار معهد السلام الدولي إلى أن الاستطلاع"يكشف تغيرات كبيرة في الاتجاهات منذ عام 2000 عندما عارض الفلسطينيون تسويات طرحت في قمة كامب ديفيد مع إسرائيل ومنذ الانتخابات الفلسطينية عام 2006 عندما خسرت فتح أمام حماس". وأوضحت أن"غالبية واضحة من الفلسطينيين 55 في المئة تفضل دولة فلسطينية في الضفة الغربيةوغزة، فيما 11 في المئة فقط يفضلون واحداً من البديلين المطروحين للبحث، وهما دولة ثنائية القومية للفلسطينيين والإسرائيليين أو اتحاد مع الأردن أو مصر". وأجري الاستطلاع في حزيران يونيو وتموز يوليو الماضيين. وشمل 2402 شخص أظهرت نتائج العينة العشوائية أن 64 في المئة منهم يساندون خطة سلام تقوم على أساس حل الدولتين في إطار خطة خريطة الطريق، مقابل 17 في المئة يفضلون الأمر الواقع. وقال"معهد السلام الدولي"إن"الاستطلاع كشف أن وجهات نظر الفلسطينيين تغيرت على نحو كبير منذ 2000 عندما أظهرت الاستطلاعات بعد كامب ديفيد أن الشارع الفلسطيني يعارض أيضاً اقتراحات السلام التي رفضها قادته...الآن تحول الرأي العام الفلسطيني من الرفض إلى القبول بالحزمة الشاملة وشروط الانسحاب الإسرائيلي ونزع السلاح الفلسطيني والاعتراف المتبادل". وأكد رئيس المعهد تيري رود لارسن، وهو منسق الأممالمتحدة السابق في الشرق الأوسط، أن"الفلسطينيين كشعب مستعدون لأن يكونوا شركاء في السلام مع إسرائيل". لكن الاستطلاع أظهر أيضاً تناقضاً فلسطينياً، إذ لا تزال حركة"فتح"تواجه تحدياً كبيراً من جانب"حماس". وأظهر الاستطلاع أنه في حال إجراء انتخابات مباشرة سيهزم الرئيس الفلسطيني محمود عباس رئيس الحكومة المقالة في غزة القيادي في"حماس"إسماعيل هنية"بفارق ضئيل"بنسبة 52 في المئة. وأعطى الاستطلاع"فتح 45 في المئة من الأصوات في انتخابات برلمانية و24 في المئة لحماس رغم أن تمتع فتح بالغالبية في المجلس التشريعي سيعتمد على اختيارات الناخبين المترددين والنظام الانتخابي المستخدم".