قال الرئيس الأميركي باراك أوباما ان العراق يواجه"اياما صعبة"، بعد توليه السيطرة على بلداته ومدنه ولكنه تعهد أن يبقى"شريكا قويا"لواشنطن، فيما أعلن نائبه جو بايدن أن المسألة العراقية لن تكون آخر أولويات الولاياتالمتحدة. واضاف اوباما الذي كان يتحدث خلال احتفال في مناسبة عيد الاستقلال الأميركي في البيت الابيض بعد ايام فقط من انسحاب قواته من البلدات والمدن العراقية، ان:"مستقبل العراق في يد شعبه الآن". وتابع، مخاطباً عائلات الجنود وخلفه نحو 20 عسكريا:"بسبب جهودكم الشجاعة سلمت القوات الاميركية هذا الاسبوع الاسبوع الماضي السيطرة على المدن والبلدات الى قوات الامن العراقية. بسبب شجاعة وقدرات والتزام كل اميركي عمل في العراق يسيطر العراق صاحب السيادة والموحد على مصيره بنفسه. هذا التحول لن يكون بلا مشاكل. نعرف ان اياما صعبة في الانتظار. وهذا هو السبب في اننا سنبقى شريكا قويا للشعب العراقي من اجل أمنه وازدهاره". إلى ذلك، أعلن بايدن ان العراق لن يكون"آخر أولويات"الولاياتالمتحدة حتى ان ازدادت وتيرة العمليات العسكرية الاميركية في افغانستان، وان كانت هناك ازمات مع كوريا الشمالية وباكستان وايران. وبُعيد مغادرته بغداد قال بايدن لصحافي من البيت الابيض ان القادة العراقيين"قلقون من أن يصبح بلدهم بعد اليوم آخر اولويات واشنطن". وأضاف:"الامر ليس كذلك"، مشيرا الى زيارته لبغداد التي تؤكد الالتزام الاميركي في هذا البلد. وزاد في تعليق على مخاوف العراقيين ان"احد المسؤولين الاربعة الذين التقيتهم قال لي: اننا قلقون من ان نكون آخر اولويات الولاياتالمتحدة مع المشاكل التي تواجهونها مع افغانستان وباكستان وكوريا الشمالية". وتابع"انهم قلقون جدا ويريدون ان يكون بيننا اتفاق استراتيجي لا علاقة له بالقضايا العسكرية". وتأتي تصريحات بايدن بعد ان رفض الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ ان يتدخل اطراف آخرون في الشؤون العراقية، محذرا من ان ذلك سيعقد الامور ولن يحل شيئا. وشدد الدباغ على ضرورة ان ينقل نائب الرئيس الاميركي جو بايدن هذه الرسالة المهمة الى الرئيس اوباما. ومنذ وصوله الى البيت الابيض في كانون الثاني يناير شدد اوباما على اهمية تحقيق النصر في الحرب في افغانستان في حين وعد بسحب القوات القتالية من العراق بحلول اب اغسطس 2010، على ان تنسحب كلياً في نهاية 2011. لكن بايدن شدد على ان الانسحاب العسكري لا يعني غياب الدور الديبلوماسي الاميركي.