دق مدير الدفاع المدني في المنطقة الشرقية اللواء حامد الجعيد، «ناقوس الخطر»، بسبب «غياب اشتراطات السلامة» في المدن الصناعية وميناء الملك عبد العزيز، نظراً إلى «الحوادث المتكررة المُسجلة خلال الفترة الماضية، التي وصلت خسائرها إلى عشرات الملايين من الريالات، لعدم تقيدها بشروط السلامة وأنظمتها»، لافتاً إلى أنه «للمرة الأولى؛ يتم استدعاء فرق إطفاء وإنقاذ من محافظة الأحساء والجبيل وبقيق، للمشاركة في عملية إخماد حرائق شبت في المدينة الصناعية الأولى والثانية، وساحة الشحن في ميناء الملك عبد العزيز». وطالب المدير العام لميناء الدمام نعيم النعيم، بضرورة «التدخل شخصياً، لإيجاد مراكز إطفاء متكاملة ومجهزة في شكل جيد، تحوي كوادر سعودية ذات خبرات عالية، والاستفادة من رجال الدفاع المدني المتقاعدين»، مبدياً استعداده «لتزويده بمعلومات كافية عنهم، واختيار الأفضل منهم، والاستغناء عن الكادر الأجنبي الحالي، الذي يفتقر إلى الخبرة في التعامل مع حوادث الحريق الكبيرة»، مشيراً إلى أن هناك عدداً من مرافئ الميناء، مثل الشوارع والأرصفة والمستودعات «تحتاج إلى إعادة بناء وترميم وإصلاح». ووجه انتقاداً لاذعاً إلى فرع وزارة التجارة والصناعة في الشرقية، وقال «إن هناك فجوة بين الدفاع المدني وبينهم»، مشيراًً إلى وجود 245 مصنعاً «مخالفاً، لم تحصل على تصاريح من الدفاع المدني، وأنها بدأت في التشغيل بعد أن أخذت تصاريح من الوزارة من دون الرجوع إلينا»، مضيفاً أنه تمت «معالجة هذه المشكلة، من طريق تنفيذ حملة ميدانية واسعة، على جميع المصانع المُخالفة، وتم تطبيق شروط السلامة عليها، وفرض غرامات مالية على المخالفين». وأبان أن هناك «عشوائية في توزيع المصانع، وترتيبها، لوجود مصانع كيمياوية، بالقرب من منشآت عمالية، أو من مصانع صغيرة، وهذا بدوره يؤدي إلى تلوث بيئي خطر، بسبب طريقة التخلص من نفايات هذه المصانع».