أعلن المدير العام للمدينة الصناعية في"حسياء"خالد عز الدين أن عدد المنشآت الصناعية بلغ فيها 715، تكلفتها 57 بليون ليرة سورية 1.2 بليون دولار، منها 438 مصنعاً و277 حرفة، ولفت إلى أن عدد العاملين فيها بلغ نحو 12500. وقال عز الدين في حديث إلى"الحياة":"اعتمدت هيئة المدينة الصناعية آلية التخطيط العلمي والسليم في عملها، وقسّمت المدينة إلى منطقة صناعية تضم الصناعات الغذائية والهندسية والنسيجية والكيماوية ومنطقة حرفية. وأوضح أن 190 معملاً يختص في الصناعات الهندسية و161 في الصناعات الكيماوية و98 في الصناعات الغذائية و 21 في صناعات النسيج، إضافة إلى 13 منشأة خدمية. وأكد أن المدينة الصناعية في حسياء استطاعت أن تكون عامل جذب للعديد من الاستثمارات العالمية وأصبحت رافداً اقتصادياً مهماً، و"هذا دليل على التطور الذي حصل في مناخ الاستثمار السوري". وذكر أن دولاً استثمرت في المدينة منها إيران عبر الشركة السورية - الإيرانية لصناعة السيارات"سابا"، والمملكة العربية السعودية من خلال شركة الأغذية الراقية بشقيها صناعة حليب الأطفال وحفظ الفواكه والخضر والبقول وشركة"عدوان"للكيماويات، والكويت والدنمارك بمشروع مشترك لصناعة دهانات"همبل"، والعراق الذي أقام مسلخاً فنياً للدواجن ومعملاً للبلاط والموزاييك، إضافة إلى لبنان عبر"شركة الاتحاد لصناعة الأدوات الكهربائية والمنزلية"و"بنك بيمو"و"بنك سوريا والمهجر". وباكستان التي أنشأت معملاً لصناعة الرخام. وقدر حجم استثمارات هذه الدول بنحو 10 بلايين ليرة سورية. وفي سورية اليوم أربع مدن صناعية الأولى في منطقة"عدرا"جنوبدمشق مساحتها سبعة آلاف هكتار. والثانية، في محافظة حلب ثاني اكبر المدن السورية بعد دمشق في منطقة"الشيخ نجار"مساحتها نحو 4412 هكتاراً. والثالثة، في منطقة حسياء وسط البلاد على مساحتها 2500 هكتار. والرابعة أنشئت حديثاً في محافظة دير الزور شرق البلاد. وتشير أرقام مديرية المدن الصناعية الى أن عدد المعامل التي باشرت في بناء منشآتها في المدن الثلاث بلغ 2547 من بينها 376 معملاً بدأت في الإنتاج، وبلغ حجم استثمارات المعامل التي باشرت في بناء منشآتها بحدود 87 بليون ليرة سورية، بينما بلغ حجم الاستثمارات في المعامل التي باشرت في الإنتاج نحو 85 بليوناً. وقال عز الدين:"أسست المدينة الصناعية في"حسياء"لتكون تجمعاً صناعياً عمرانياً متطوراً يشمل كافة المرافق الخدمية والاجتماعية والثقافية والتعليمية والترفيهية والمهنية وتتسع إلى 70 ألف نسمة، ومستقبلاً إلى 350 ألفاً". ولفت إلى تخصيص منطقة سكنية وإدارية في المدينة الصناعية لإنشاء أحياء سكنية وتجارية تلبي احتياجات المدينة العصرية من شقق سكنية وفيلات ومصارف وفنادق ومطاعم ومراكز صحية وأسواق تجارية ودور عبادة إضافة إلى مناطق ترفيه تشمل شاليهات ومسابح وملاعب رياضية. وأكد عزالدين أن المدينة الصناعية تطبق مبدأ النافذة الواحدة"بحيث يتم منح الترخيص الصناعي ووثيقة التخصيص واستلام المقسم خلال ساعة واحدة". وأن قانون تشجيع الاستثمار الرقم 8 منح المستثمرين مزايا عدة منها إعفاء جمركي كامل على مستلزمات الإنتاج ومعداته، وسمح لهم بإخراج أرباحهم على رأس المال الأجنبي بعد تسديد ضرائب الأرباح، وبتملك الأراضي واستئجارها والعقارات اللازمة لإنشاء مشاريع استثمار شرط استخدامها لأغراض مشروعة والحصول على تراخيص عمل وإقامة طول مدة تنفيذ المشروع وتشغيله وإقامة للعمال غير السوريين، في المشروع". وأكد أن الأرض في المدينة الصناعية مجانية، لكن على المستثمر دفع 70 في المئة من تكاليف البنية التحتية التي كلفت الحكومة حتى الآن نحو 3.2 بليون ليرة، لافتاً إلى"أن كلفة المتر المربع الواحد تصل إلى 1700 ليرة فقط". وتقع"حسياء"وسط سورية، تبعد عن دمشق نحو 110 كيلومترات وعن العاصمة اللبنانيةبيروت 230 كيلومتراً، وعن العاصمة الأردنية عمان 350 كيلومتراً وترتبط بشبكة طرق محلية وإقليمية ودولية. وتتميز بقربها من المرافئ البحرية حيث تبعد عن مرفأ طرطوس بحدود 100 كم وعن مرفأ اللاذقية بنحو 180 كيلومتراً وعن مرفأ طرابلساللبناني بنحو 150 كيلومتراً. ويتم الآن إنشاء المرفأ الجاف وتحويلة محافظة حمص الكبرى التي تربط المدينة الصناعية بالمرافئ السورية واللبنانية . وقال عز الدين:"هذا الموقع يؤهلها لأن تلعب دوراً مهماً في إعادة أعمار العراق". وتنوي الحكومة السورية جر مياه نهر الفرات إلى مدينة"حسياء"الصناعية عبر مشروع كلفته نحو 20 بليون ليرة سورية.