بحث وزير الري السوري نادر البني مع المدير التنفيذي ل «الصندوق السعودي للتنمية» يوسف إبراهيم البسام، الذي شارك في اجتماعات اللجنة الوزارية السورية – السعودية، في «إمكان مساهمة الصندوق في تمويل مشاريع استثمارية تنوي سورية تنفيذها في مجالي الري واستصلاح الأراضي الزراعية»، منها واحد لجرّ 1.250 بليون متر مكعب من مياه نهر «دجلة» عبر قناة بطول 120 كيلومتراً إلى مدينة الحسكة (شمال شرقي البلاد) لري نحو 180 ألف هكتار وتبلغ كلفته بليوني دولار. وأكد البني أن للمشروع «أهمية إستراتيجية واقتصادية كبيرة لأنه سيساهم في تأمين فرص عمل جديدة في المحافظة، وفي زيادة رقعة المساحات المروية وإنتاج المحاصيل الإستراتيجية». وتشير أرقام وزارة الري السورية إلى وجود 160 سداً في البلاد تخزن نحو 19 بليون متر مكعب من المياه. ولفت الوزير السوري إلى مشاريع كثيرة قيد التنفيذ، منها «بناء سد حلبيا وزلبيا على نهر الفرات في محافظة دير الزور (شمال شرقي البلاد) بكلفة 20 بليون ليرة سورية (الدولار الأميركي يساوي تقريباً 46 ليرة) لري 27 ألف هكتار، وتوليد 500 مليون كيلوواط/ ساعة من الكهرباء». وأكد أن وزارته «أنهت الدراسة التنفيذية لمشروع جر مياه الفرات من دير الزور إلى مدينة تدمر الأثرية، ومنها إلى المدينة الصناعية في حسياء (وسط البلاد)». ويهدف المشروع المقدّرة كلفته ب450 مليون دولار إلى تغذية التجمعات السكنية، وتأمين احتياجات المنشآت الصناعية المتنوعة. وأعلن البسام استعداد الصندوق «لدعم المشاريع المشتركة في مجال المياه والري وبناء السدود ونقل المياه»، مشدداً على ضرورة «الاستفادة من الأساليب الحديثة للري للحدّ من مشاكل المياه التي تعاني منها المنطقة». وكانت دمشق وأنقرة اتفقتا نهاية كانون الأول (ديسمبر) الماضي، على إنشاء «سد الصداقة» على نهر العاصي. ويُتوقع أن يروي السد 10 آلاف هكتار من الأراضي الزراعية في البلدين، وأن ينتج 16 مليون كيلوواط/ ساعة كهرباء. إلى ذلك، دُشّن مشروع ري قرى «غمام» في محافظة اللاذقية على الساحل السوري أمس، وبلغت كلفته 46 مليون ليرة سورية. ويروي المشروع قرى ومزارع ويستفيد منه نحو 2500 شخص.