أعلن مدير «المدن والمناطق الصناعية» في سورية أكرم الحسن أن عدد المعامل في المدن الصناعية الأربعة التي أنشئت في عام 2004، بلغ نحو 4465 معملاً وفرت أكثر من 95 ألف فرصة عمل، وان حجم الاستثمارات فيها بلغ 10.6 بليون دولار. في حين قدر خبراء محليون مساهمتها في الناتج المحلي ب4 الى 5 في المئة. وتقع المدينة الأولى في منطقة عدرا شرق دمشق على مساحة سبعة آلاف هكتار، والثانية في محافظة حلب ثاني أكبر المدن السورية بعد دمشق، في منطقة الشيخ نجار على مساحة 4412 هكتاراً، والثالثة في منطقة حسياء (وسط البلاد) على مساحة تزيد على 2500 هكتار، والرابعة في دير الزور (شمال شرق) على مساحة تزيد على 2850 هكتاراً. وينص مرسوم إنشاء المدن الصناعية على أن ترسل وزارات الدولة إليها، موظفين مفوضين بصلاحيات وزير، بهدف تسهيل الإجراءات الإدارية وتذليل العقبات أمام المستثمرين. وتنخفض المعدلات الضريبية درجة واحدة للمنشآت المبنية ضمن هذه المدن. وقال الحسن في تصريح إلى «الحياة»: «تم تأمين بيئة استثمارية جاذبة للاستثمارات المحلية والعربية والأجنبية واستيعاب التوسع الكبير في نمو الصناعات المحلية القائمة والجديدة»، لافتاً إلى أن «تفعيل النافذة الواحدة في هذه المدن ساهم إلى حد كبير في تبسيط الإجراءات والحد من الروتين والبيروقراطية». وأكد أن «المستثمر يستطيع الآن الحصول على الترخيص الإداري خلال 24 ساعة وأن يباشر أعمال البناء في مشروعه في اليوم التالي». وأوردت بيانات مديرية المدن الصناعية أن عدد المعامل في المدن الأربع بلغ 4465 معملاً بينها 3554 قيد الإنشاء استحوذت مدينة عدرا على 1722 منها، والشيخ نجار على 1495، وحسياء على 323 ودير الزور على 15 معملاً. في حين بلغ عدد المعامل التي بدأت الإنتاج 922، بينها 283 معملاً في عدرا و501 في الشيخ نجار و137 في حسياء ومعمل واحد متخصص في إنتاج الألبان والأجبان في دير الزور. وأشارت البيانات إلى أن عدد المعامل قيد الترخيص حاليا يصل إلى 1825 معملاً. وقال الحسن: "في البداية مولت المدن الصناعية التي بلغت كلفة بنائها نحو 65 بليون ليرة (الدولار الاميركي يساوي تقريبا 47 ليرة) من صندوق الدين العام، لكن منذ ثلاث سنوات أصبحت حسياء والشيخ نجار وعدرا تعتمد على إيراداتها الذاتية». وأكد أن «الحكومة عازمة على تنفيذ 25 منطقة صناعية في الخطة الخمسية ال11 المزمع تطبيقها العام الحالي، تمول من صندوق الدين العام». وتتميز المدينة الصناعية في منطقة الشيخ نجار بصناعة النسيج، وتضم مجموعة معامل للصناعات الهندسية والكيماوية وأخرى للزجاج تعود لأكثر من 40 مستثمراً عربياً وأجنبياً. وتتخصص مدينة حسياء بالصناعات الغذائية وصناعة السيارات الإيرانية، كما تضم مشاريع استراتيجية، بينها محطتان للقطار لنقل البضائع والركاب ومنطقة حرة ومرفأ جاف، فضلاً عن 169 منشأة هندسية ومئة منشأة كيماوية و85 للأغذية و16 للنسيج و9 منشآت خدمية. في حين تتركز الصناعات الثقيلة في مدينة عدرا مثل صناعة الحديد والسيارات والكابلات. وبينت الأرقام أن حجم الاستثمار في المدن الأربعة بلغ 500 بليون ليرة استحوذت عدرا منها على 249 بليوناً، وحسياء على 85 والشيخ نجار على 154 ودير الزور على ثلاثة بلايين. وأوضحت الأرقام أن حجم الاستثمارات العربية والأجنبية في عدرا بلغ 75 بليون ليرة وفي الشيخ نجار 30 بليوناً وحسياء 8 بلايين ليرة ودير الزور 300 مليون.