قال وزير الخارجية الصومالي محمد عبدالله عمر إن الزعيم المعارض المتشدد إن الشيخ حسن ضاهر عويس يلعب دوراً مهماً في إعادة الأمن إلى البلاد بعد 18 عاماً من الحرب الأهلية الطاحنة. وعاد عويس الذي أدرجت الولاياتالمتحدة اسمه على قائمة من لهم صلات مزعومة بتنظيم"القاعدة"، إلى الصومال الأسبوع الماضي في أول زيارة معلنة للبلاد في غضون أكثر من عامين. وعويس شخصية ذات نفوذ بين الكثير من المتمردين الإسلاميين الذين يحاربون الحكومة الجديدة للرئيس الصومالي شيخ شريف أحمد الشريك السابق لعويس في اتحاد"المحاكم الإسلامية"الذي حكم العاصمة الصومالية مقديشو وكثيراً من أراضي جنوبالصومال عام 2006. وعلى رغم مطالبة عويس برحيل قوات الاتحاد الافريقي، فإن بعض المحللين يقول إن فترة النفي قد تكون خففت من موقفه وإنه قد يُثبت أنه لا يزال وسيطاً مهماً مع المتمردين. وانتقل عويس إلى اريتريا بعدما طردت قوات إثيوبية اتحاد"المحاكم الإسلامية"التي ينتمي اليها من مقديشو في مطلع عام 2007. وقال وزير الخارجية الصومالي في مقابلة مع"رويترز"في وقت متقدم الخميس إن هناك أشياء كثيرة تغيّرت منذ ذلك الحين. وقال عمر إن عويس غاب لفترة حدثت خلالها تطورات في البلاد، وإنه ترك الصومال بسبب قضية حُلّت الآن بانسحاب القوات الإثيوبية. وأضاف أن عويس شخصية بارزة تحظى باحترام في الصومال وأن عليه مسؤولية العمل على رخاء الشعب الصومالي وتقدمه بخاصة النساء والأطفال الذين هم الأكثر تضرراً من الحرب. وكان عويس رئيساً لاتحاد"المحاكم الاسلامية"عندما شنّت القوات الإثيوبية هجومها على مقديشو. وانتقل إلى أسمرا حيث أسس مع شريف أحمد التحالف من أجل اعادة تحرير الصومال. واختلف عويس وشريف أحمد لاحقاً وشارك الأخير في محادثات توسطت فيها الأممالمتحدة في جيبوتي حيث انتُخب رئيساً للصومال في وقت سابق من العام الجاري. نشر في العدد: 16829 ت.م: 02-05-2009 ص: 11 ط: الرياض