تستضيف كازاخستان قمة إقليمية عن المياه، يشارك فيها رؤساء خمس دول في آسيا الوسطى، للبحث في مشكلة المياه التي تواجهها، وهي تُعتبر من أندر الموارد في منطقة آسيا الوسطى شبه الجافة. ولم توفق دول المنطقة في التوصل إلى قاسم مشترك لإدارة الموارد المائية الشحيحة منذ انهيار الاتحاد السوفياتي. وما يثير التشاؤم حول حظوظ التوصل الى اتفاق، عدم تعاون الزعماء الخمسة في هذا المجال. وكان الجفاف والاستغلال غير المقنن للموارد المائية تسببا بكارثة بيئية أصابت بحر آرال، الذي تقلصت مساحته 90 في المئة في العقود الأخيرة. وتملك طاجيكستان وقرغيزستان اكثر من 80 في المئة من موارد المنطقة المائية، فيما تحتاج الدول الثلاث الأخرى أوزبكستان وتركمنستان وكازاخستان، إلى كميات كبيرة من المياه لري محاصيل القطن وغيرها من الزراعات. وكانت الدول الخمس تعتمد خلال الحقبة السوفياتية نظاماً للمقايضة تتبادل بموجبه الماء والطاقة الكهربائية والغاز، لكن هذا النظام ولّى مع انهيار النظام السوفياتي ونيل دول آسيا الوسطى استقلالها. وكانت طاجيكستان وقرغيزستان، اللتان تعانيان من البرد القارس في فصل الشتاء، تنفذان مشاريع لتوليد الكهرباء بقوة المياه في أراضيهما، وهي مشاريع تستهلك موارد مائية. وتعارض أوزبكستان هذه المشاريع بشدة، إذ تعتبر أن إقامة المحطات الكهرومائية والسدود المرفقة"تحجب عنها المياه التي تحتاج إليها لري حقول القطن". يُشار إلى أن روسيا لم تدعَ إلى القمة على رغم اهتمامها بموضوع الموارد المائية. بحر آرال بعد أن أصابه الجفاف