سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
براون لإقناع أوباما بسياسة الإنقاذ العالمية ... والأزمة تحرم الأميركيين النوم . "داو جونز" خسر نصف قيمته في 52 أسبوعاً وحمى بيع لأسهم المؤسسات المالية حول العالم
حذر اقتصاديون، يُعدون جدول اعمال"قمة العشرين"في لندن مطلع الشهر المقبل، من ان عدم ايجاد حل دولي للأصول السامة في المصارف سيؤدي الى استمرار تدهور الاقتصاد الدولي وإلى افلاسات كبيرة وانهيارات مؤسسات عملاقة، في وقت سجلت مؤشرات البورصات الدولية امس ادنى مستوياتها منذ عام بسبب حُمى بيع اسهم المؤسسات المالية حول العالم. وخسر مؤشر"داو جونز"نصف قيمته في 52 اسبوعاً وسجل ادنى مستوى منذ 12 عاماً. وسيحاول رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون، الذي وصل الى واشنطن امس، اقناع الرئيس باراك اوباما بالتعاون مع دول المجموعة لإقرار سياسة انقاذ مالية عالمية موحدة بدلاً من الاكتفاء بالتركيز على الاقتصاد الاميركي وحده. وقال البروفيسور ريتشارد بورتز من"كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية"في تقرير رفعه الى وزارة الخزانة البريطانية، التي تُعد جدول اعمال القمة، ان"اسلوب تعامل كل دولة مع الاصول السامة في اقتصادها قد يختلف لكن الاجراءات المشتركة، ولو عبر المؤسسات المالية الدولية، قد تكون هي الحل الامثل خصوصاً عبر اقناع الدول ذات الفوائض المالية بخفض الفوائد في مصارفها الى حدود صفر تقريباً وزيادة انفتاحها على اسواق الدول التي تعاني". وحتى الآن لا يملك احد الرقم الحقيقي ل"الاصول السامة"في وقت قدرت"بلومبيرغ"ان 40 في المئة منها تقريباً في المصارف الاميركية وهي بنحو 3.6 تريليون دولار بينما في المصارف الاوروبية نحو 2.4 تريليون دولار والباقي في مختلف انحاء العالم ما يعني ان الرقم يقارب 8 تريليونات دولار. وقال اليكس كروك من"غلوبال انفستورز"في لندن إن"هذه التقديرات متحفظة وان الرقم قد يتجاوز ذلك بكثير". وما لفت النظر انه منذ مطلع السنة الجارية يدفع وسطاء العقود الآجلة ضعفي علاوة التأمين على عقودهم الممتدة الى السنة 2011، ما يعطي الانطباع بأن الازمة قد تمتد الى ما بعد هذا التاريخ. ومن المحطات البارزة امس الكارثة الكبيرة التي تحملتها مجموعة التأمين الاميركية العملاقة"اي ان جي"، التي سجلت خسائر تجاوزت 61.7 بليون دولار في الربع الاخير من العام الماضي ما دفع الحكومة الاميركية الى زيادة معونتها بنحو 30 بليوناً واصبحت"شبه مؤممة"بحصة حكومية تصل الى 180 بليون دولار. وسجل سعر سهم المجموعة امس 51 سنتاً مقابل 49.50 دولار قبل سنة. كما اعلن"اتش اس بي سي"، اكبر مصرف اوروبي، تراجع ارباحه بنسبة 70 في المئة وقرر الاستغناء عن 6500 وظيفة وزيادة رأس ماله عبر طرح خاص بين مساهميه بقيمة 12.5 بليون استرليني 17.7 بليون دولار ما اشاع تساؤلات عن مدى ملاءة النظام المصرفي، وولد موجة بيع للأسهم في مختلف انحاء العالم كان المتضرر الاول فيها مؤشر"فايننشال تايمز - 100"الذي تراجع 4.5 في المئة الى دون 3700 نقطة للمرة الاولى منذ آذار مارس 2003 عندما سجل 3602 نقطة. وكانت الاسواق الآسيوية خسرت امس بين 3.8 و4 في المئة من قيمها قبل ان تنتقل العدوى الى الاسواق الاوروبية التي تراجعت بدورها بين 4 و4.5 في المئة حتى قبل فتح الاسواق الاميركية. وخسرت اسواق الدول الناشئة الاساسية 23 سوقاً، ومن بينها اسواق عربية، نسبة 20 في المئة من قيمتها منذ مطلع السنة. ومع هذه الصورة الرمادية للاسواق فتحت البورصات الاميركية، على رغم العاصفة الثلجية في شرق الولاياتالمتحدة، على انخفاض وسجل"داو جونز"اقل مستوى دون 7 الاف نقطة. وفتح"داو جونز"متراجعاً 122.74 نقطة عند 6940.19 نقطة بخسارة تقارب 50 في المئة من مستواه قبل 52 اسبوعاً عندما سجل 13136.69 نقطة ودون نصف قيمة اسهمه منذ اعلى مستوى سُجل في تشرين الاول اكتوبر 2007 عندما تجاوز 14 الف نقطة. واستفاد الدولار من عدم اليقين في الاسواق وارتفع سعر صرفه مقابل العملات الرئيسية في حين تراجع النفط 4.18 دولار الى 40.76 بسبب المخاوف الاقتصادية المتزايدة وبعد اعلان احصاءات عن انفاق الاميركيين والرواتب التي زادت بنسب متواضعة. واظهر استطلاع نُشر امس في الولاياتالمتحدة ان المتاعب المالية والاقتصادية حرمت نحو 27 في المئة من السكان من النوم لليال عدة كل اسبوع في الشهور الماضية. نشر في العدد: 16768 ت.م: 03-03-2009 ص: الاولى ط: الرياض عنوان: "داو جونز" خسر نصف قيمته في 52 أسبوعاً وحمى بيع لأسهم لمؤسسات المالية حول العالم . الأزمة المالية تحرم الأميركيين النوم