شهد سعر الدولار ارتفاعاً طفيفاً أمس لكنه لا يزال على الطريق إلى أكبر انخفاض أسبوعي في 24 سنة أمام سلة عملات، وسط مخاوف من ان تؤدي خطط مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي لشراء سندات حكومية بعيدة الأجل الى تقويض قيمة الدولار، عملة الاحتياط الرئيسة في العالم. وتخلى اليورو عن مكاسبه السابقة أمس وتراجع عن مستوى تجاوز 1.37 دولار مع جني المستثمرين للأرباح، بعد ارتفاعاته الكبيرة هذا الاسبوع واثارة بعض المخاوف في شأن دول ضعيفة اقتصادياً في منطقة اليورو. وارتفع مؤشر الدولار 0.2 في المئة الى 83.281 بعد انخفاضه الى 82.631 أول من أمس. وخسر اليورو 0.15 في المئة مسجلاً 1.3646 دولار بعد ارتفاعه الى 1.3737 دولار، وهو أعلى مستوى منذ أوائل كانون الثاني يناير. وارتفع ستة في المئة عن اقفال الجمعة الماضي البالغ 1.2922 دولار، وهي اكبر زيادة منذ طرح العملة الموحدة عام 1999. وارتفع الدولار 0.3 في المئة ليسجل 94.76 ين بعد انخفاضه الى 93.52 ين، وخسر اربعة في المئة هذا الاسبوع. وتراجع سعر أونصة الذهب وسط عمليات بيع لجني ارباح أوقد شرارتها تحسن الدولار أمام اليورو، لينزل المعدن النفيس عن أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع سجله في وقت سابق من التعاملات. لكن الأسعار لا تزال تستمد دعماً قوياً من اقبال المستثمرين على المعدن كملاذ آمن. ولامست الأونصة ذروة عند 966.70 دولار وهو أعلى مستوى منذ 25 شباط فبراير. وتراجعت إلى 954.25 - 955.75 دولار من 958.60 دولار في أواخر تعاملات نيويورك أول من أمس مع تعويض الدولار خسائره أمام اليورو. وتراجعت الأسهم الاوروبية تقودها الشركات المالية وسط مخاوف من تحرك مجلس الاحتياط الفيديرالي لضخ تريليون دولار اضافية في النظام المالي قد يؤجج التضخم في الأجل البعيد. وخسر المؤشر"يوروفرست 300"لأسهم الشركات الاوروبية الكبرى واحداً في المئة ليسجل 708.16 نقطة بعد صعوده 0.6 في المئة في اليوم السابق. وتراجع المؤشر 15 في المئة منذ مطلع السنة بعد هبوطه 45 في المئة في 2008. وكانت أسواق المال اليابانية مغلقة في بداية عطلة تستمر ثلاثة ايام في اليابان.