تراجع الدولار الى أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع في مقابل اليورو أمس، إذ أجّج تراجع في مؤشر النشاط الصناعي، مخاوف المستثمرين من ركود أميركي وتناقض مع نمو قوي لقطاع الخدمات في منطقة اليورو. وتتوقع الأسواق الأميركية الآن خفضاً بواقع 50 نقطة أساس في الاجتماع التالي لمجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي في آذار مارس المقبل ليصل سعر الفائدة الى 2.50 في المئة مع احتمال ضعيف لخفض أكبر يبلغ 75 نقطة أساس. بعد خفض قوي غير معتاد بلغ مجموعه 125 نقطة أساس في كانون الثاني يناير مع محاولة البنك المركزي درء خطر الركود عن أكبر اقتصاد في العالم. وأفاد فرع مجلس الاحتياط الفيديرالي في فيلادلفيا أول من أمس ان مؤشره للاعمال تراجع الى -24 في شباط فبراير الجاري ليعكس أشد انكماش في النشاط منذ 2001. وكان محللون يتوقعون معدلاً يساوي -11. وصعد اليورو الى أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع مسجلاً 1.4861 دولار قبل ان يتراجع قليلاً الى 1.4839 دولار لكنه لا يزال مرتفعاً 0.2 في المئة عن الإقفال السابق. وبلغ مؤشر الدولار أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع مسجلاً 75.357 نقطة، قبل ان يرتفع إلى 75.508 نقطة، أي أقل بپ0.1 في المئة عن اليوم السابق. ونزل الدولار 0.1 في المئة الى 107.15 ين في حين سجلت العملة الأوروبية ارتفاعاً طفيفاً الى 159.04 ين. واستمد الين دعماً من ضعف أسواق الأسهم وتجاهل أنباء خفض الحكومة اليابانية تقويمها للاقتصاد. وتقدم الدولار الأسترالي الى أعلى مستوى له منذ تشرين الثاني نوفمبر عند 0.9250 دولار قبل ان يتراجع الى 0.9223 دولار. وارتفع البلاتين الى مستويات غير مسبوقة قرب 2200 دولار للأونصة بفعل مشكلات إنتاجية في جنوب أفريقيا أكبر بلد منتج للمعدن في العالم ما أوقد شرارة عمليات شراء للمضاربة، لكنه تراجع وسط بيع لجني الأرباح. وقفز البلاتين في التعاملات الفورية الى مستوى قياسي بلغ 2192 دولاراً للأونصة قبل ان يهبط الى 2135 - 2145 دولاراً للأونصة. وكان سعر إقباله في نيويورك أول من أمس 2151 - 2161 دولاراً. وتحدد سعر الذهب في جلسة القطع الصباحية في لندن على 945.75 دولار للأونصة ارتفاعاً من 945.00 دولاراً في جلسة القطع المسائية أول من أمس. وبلغ سعر الذهب عند الإقفال في نيويورك أول من أمس 944.40 - 945.20 دولار للأونصة. واستفاد الذهب من أجواء المضاربة على ارتفاع الاسعار ليتقدم ويجرى تداوله قرب مستواه القياسي الأخير أول من أمس فوق 950 دولاراً للأونصة قبل ان يقلص مكاسبه في وقت لاحق من اليوم.