تراجع الروبل الروسي أمس إلى مستوى قياسي متدنٍ جديد إزاء اليورو والدولار، على خلفية الأزمة الأوكرانية والعقوبات الاقتصادية على موسكو، بالإضافة إلى تراجع أسعار النفط. وارتفع اليورو إلى 53.04 روبل ليبلغ عتبة 53 روبلاً التي تخشاها الأسواق والمستهلكون. وتراجع الروبل إلى مستوى قياسي أمام الدولار الذي سجل 41.96 روبل. وحض وزير المال أنتون سيلوانوف على تحضير «نسخة إنقاذ» لمشروع الموازنة 2015- 2017 في حال استمر الوضع الراهن على حاله. ويخضع الروبل لانعكاسات الهروب الكثيف لرؤوس الأموال بسبب الأزمة الأوكرانية والعقوبات الاقتصادية الغربية غير المسبوقة المفروضة على الاقتصاد الروسي الذي وصل إلى حافة الانكماش حالياً. وسجلت بورصة موسكو انخفاضاً أمس، إذ تراجع مؤشراها الرئيسان بنسبة 0.47 في المئة ل «ميسكس» و0.89 في المئة ل «آر تي إس». وتراجع اليورو مع توخي المستثمرين الحذر قبل صدور نتائج اختبارات التحمل لمصارف منطقة اليورو غداً، بينما ارتفع الين بدعم من الإقبال على الملاذات الآمنة بسبب تجدد المخاوف من فيروس إيبولا الذي سُجِّلت إصابة به في نيويورك. وسجل اليورو تراجعاً طفيفاً أمام العملة الأميركية ليصل إلى 1.2638 دولار قرب أدنى مستوياته في أسبوعين الذي سجله أول من أمس. وبلغ اليورو 136.70 ين بانخفاض نحو 0.1 في المئة. وانخفض الدولار نحو 0.1 في المئة أمام العملة اليابانية إلى 108.15 ين بعدما نزل في وقت سابق إلى 107.86 ين. ومقرر أن يجتمع مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي الثلثاء والأربعاء وتشير توقعات إلى أن البنك المركزي سيقرر إنهاء برنامجه الخاص بشراء الأصول في إطار جولته الثالثة من الإنعاش النقدي. وتراجع الذهب للجلسة الثالثة على التوالي واتجه إلى وقف موجة صعود استمرت أسبوعين مع ارتفاع الدولار وصدور بيانات اقتصادية قوية، ما قلل من جاذبية المعدن باعتباره أداة تحوط. ونزل سعر الذهب في التعاملات الفورية 0.3 في المئة، قبل أن يتعافى ليجري تداوله عند 1231.70 دولار للأونصة. وانخفض المعدن أكثر من واحد في المئة في الجلستين السابقتين. واتجه الذهب إلى إنهاء الأسبوع على خسائر قدرها 0.5 في المئة مع صعود الدولار بعد تراجعه على مدى أسبوعين متتاليين. ومن بين المعادن النفيسة الأخرى زاد سعر الفضة 0.35 في المئة إلى 17.21 دولار للأونصة. وارتفع سعر البلاتين 0.39 في المئة إلى 1253.5 دولار للأونصة بينما صعد سعر البلاديوم 0.75 في المئة إلى 783.05 دولار للأونصة.