تدخل منافسات دوري أبطال آسيا مساء اليوم المنعطف الثاني، إذ يستضيف الشباب السعودي نظيره بيروزي الإيراني ضمن مواجهات المجموعة الثانية، فيما يحل الهلال ضيفاً على متصدر المجموعة الأولى باختاكور الأوزبكي. الشباب - بيرزوي الإيراني صراع باكر على صدارة المجموعة الثانية بين أقوى المرشحين للعبور إلى المرحلة الثانية، وكلا الطرفين قدّم مستوى كبيراً في الجولة الأولى، وكسب الشباب مستضيفه الغرافة القطري بثلاثة أهداف في مقابل هدف، كما تغلّب بيروزي على ضيفه الشارقة الإماراتي بالنتيجة ذاتها، ما يجعل مواجهة الليلة مفترق طرق في مشوار الفريقين في الأدوار التمهيدية، فالفائز سيقطع مشواراً كبيراً نحو ملامسة بطاقة التأهل، فيما ستصعب مهمة الخاسر ويدخل في حسابات صعبة. الشباب يدخل المباراة بنشوة تحقيق بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد أمام النصر أخيراً، إلا أن مدربه الأرجنتيني أنزور هكتور يخشى على لاعبيه من الإرهاق الكبير الذي تعرضوا له في الآونة الأخيرة إثر المباريات المتتالية ذات الوزن الثقيل، إذ لعب الشباب على نهائي كأس ولي العهد أمام الهلال، ثم قابله مرة أخرى في مباراة دورية كانت أيضاً صعبة للغاية، قبل أن يلاقي الغرافة آسيوياً، ثم النصر في نهائي الفيصل، وعلى رغم ذلك يظل الشباب قادراً على مواصلة مشواره بالقوة والثبات ذاتهما، بفضل ما تضمه خطوطه من نجوم شابة، ويحرص المدرب الأرجنتيني هكتور دائماً على فرض الهيمنة على منطقة المناورة، مستفيداً من مهارة البرازيلي كماتشو صاحب المجهود السخي واللمسات الرائعة، وكذلك حيوية أحمد عطيف العالية جداً، فيما يشكّل ظهيرا الجنب حسن معاذ وعبدالله الشهيل قوة ضاربة على الأطراف، تتيح للمهاجمين ناصر الشمراني وعبدالعزيز السعران مساحات كافية بين دفاعات الخصم. وعلى الضفة الأخرى، يتطلع بيروزي إلى الخروج بأفضل النتائج، ويدرك مدربه صعوبة خصمه وقوته، لذا لن يجازف بفتح اللعب وزيادة عدد المهاجمين كما فعل في المباراة السابقة أمام الشارقة الإماراتي، والفريق الإيراني يضم أسماء بارزة على مستوى الكرة الإيرانية أمثال المخضرم كريم باقري وعلي رضا واحدي وعلي كريمي، إلى جانب الثلاثي الأجنبي السنغالي إبراهيم توريه والصربي ايفان والتوغولي فرانك اتسوي. باختاكور - الهلال السعودي مواجهة صعبة جداً للهلال، ومحك حقيقي لقدرة الفريق على تجاوز التعثر في المباراة الافتتاحية أمام سبا باتري، ويسعى مدرب الهلال الروماني كاتلين جاهداً إلى تحقيق الفوز ولا شيء غيره للنهوض بفريقه من جديد، وأية نتيجة غير ذلك ستجعل الهلال في موقف صعب جداً لن يكون في مصلحته على الإطلاق، والخطوط الزرقاء عانت منذ رحيل المدرب الروماني كوزمين من فوضى تنظيمية داخل الملعب وتراجع كبير في حماسة وقتالية اللاعبين، الهلال يملك نخبة من نجوم الكرة السعودية، ومتى ما أحسن المدرب التعامل مع قدرات وإمكانات لاعبيه فلن يجد صعوبة في تجاوز الأدوار الأولية على أقل تقدير، ويكفي وجود لاعبين بقامة ياسر القحطاني والسويدي ويلهامسون والروماني رادوي والليبي طارق التايب وخالد عزيز، فهذه الأسماء تمكّن أي مدرب من ملامسة النجاح من أسهل الطرق، ولا شك في أن حاجة الفريق إلى الفوز ستجعل مدربه لا يلتفت إلى أفضلية الأرض والجمهور، وسيرمي بكل أوراقه الرابحة منذ البداية لعله يستعيد توازن خطوط فريقه وينتزع صدارة المجموعة. فيما يتطلع أصحاب الدار إلى مواصلة التمسّك بالصدارة والإطاحة بأقوى المرشحين لنيل بطاقة التأهل، والفريق الأوزبكي أحد أقوى فرق بلاده، ويضم بين جنباته نجوماً كباراً في مقدمهم الحارس الدولي ايغاني نيستيروف والمهاجم الفنان مجدييف وأيضاً عادل احمدوف، ويعتمد مدرب باختاكور على سرعة لاعبيه وقوتهم الجسمانية في الشق الهجومي، ما يجعل مهمة دفاعات الخصوم في غاية الصعوبة لاحتواء الهجمات الأوزبكية. نشر في العدد: 16783 ت.م: 17-03-2009 ص: 30 ط: الرياض