يسعى فريقا الهلال والشباب إلى تسجيل بداية إيجابية في مستهل انطلاقة دوري أبطال آسيا في حلته الجديدة، إذ يستضيف الهلال سبا تراي الإيراني في إطار منافسات المجموعة الأولى التي تضم أيضاً الأهلي الإماراتي وباختاكور الأوزبكي، ويحل الشباب ضيفاً على نظيره الغرافة القطري ضمن مواجهات المجموعة الثانية التي تضم الشارقة الإماراتي وبيروزي الإيراني. الهلال ? سبا تراي يتطلع الفريق الهلالي إلى العودة إلى منصات التتويج الآسيوية، بعد غياب لأكثر من سبع سنوات، خصوصاً أنه الصديق الحميم للذهب الآسيوي من خلال رقمه الصعب بستة ألقاب، إلا أن ذلك لم يشفع له بالتواجد في بطولة كأس العالم للأندية، اذ ألغي المونديال عندما حقق الفريق كأس السوبر الآسيوي، ولازمه سوء الطالع سنوات عدة أبعدته عن معانقة ذهب القارة، والإدارة الزرقاء تسعى جاهدة إلى اكمال عقد إنجازات الفريق ببلوغ مونديال الأندية الغائب الوحيد عن الخزانة الزرقاء، وجاء الاعداد الفعلي للبطولة باكراً عندما دعمت الإدارة الصفوف بمحترفين أجانب على قدر كبير من الإمكانات الفنية، اذ يمثل السويدي ويلهامسون قوة جبارة في منتصف الميدان من خلال مجهوده الفردي الرائع، وكذلك الروماني رادوي الذي بات عنصراً مهماً على الخريطة الزرقاء، فيما يمثل الليبي طارق التايب العقل المفكر ومنطلق معظم الهجمات الخطرة، ويظل الكوري الجنوبي سول هو الأقل عطاء ولا يحظى بأي قبول من جماهير الفريق، والخطوط الزرقاء متخمة بالعناصر البارزة انطلاقاً من الحارس المخضرم محمد الدعيع وصولاً إلى المهاجم البارع ياسر القحطاني الذي يشكل جبهة هجومية بمفرده يعجز المدافعون كافة عن التصدي لغاراته الهجومية دائماً بالطرق المشروعة، كما أن الدفاع الأزرق يبدو متماسكاً ومنيعاً بوجود الثلاثي الدولي عبدالله الزوري وأسامة هوساوي وماجد المرشدي. وعلى الضفة الأخرى، يدخل فريق سبا تراي المباراة بطموحات تحقيق نتيجة إيجابية تساعده في مشوار البحث عن بطاقة التأهل، والفرق الإيرانية عرف عنها الأداء الرجولي وعدم القبول بالخسارة بسهولة تحت أي ظرف، ويبدو ان غموض فريق سبا تراي سيكون أهم أسلحة مدربه لمفاجأة المضيف. الغرافة ? الشباب مواجهة ثقيلة جداً على مستوى فرق المجموعة، واختبار صعب لكلا الطرفين خصوصاً انهما أقوى المرشحين للعبور إلى المرحلة الثانية، لذا سيكون الصراع على النقاط الثلاث قوياً جداً. الشباب لم يوفق في كل مشاركته الآسيوية السابقة، ويتطلع في النسخة الجديدة إلى الظهور بسمعته ومكانته بين الأندية السعودية والخليجية والعربية أيضاً، والخطوط البيضاء تعيش أفضل أحوالها الفنية بوجود كوكبة من النجوم المحليين والمحترفين الأجانب، ويعتمد المدرب الأرجنتيني هكتور في المقام الأول على حيوية عطيف اخوان والبرازيلي كماتشو في منطقة الوسط إلى جانب القطري المتألق طلال البلوشي الذي فرض نفسه وبقوة على خريطة الفريق الأساسية، فيما يشكل ظهيرا الجنب عبدالله الشهيل وحسن معاذ القوة الحقيقية لكل العمليات الهجومية، ما يمنح المهاجم ناصر الشمراني مساحات كافية في ملعب الخصم. وعلى رغم ضغط المشاركات الذي أرهق اللاعبين، إلا أن طموحات الشباب لا تتوقف دون تحقيق الفوز في جميع المواجهات، والفريق تنتظره مباراة مهمة أمام النصر في نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد السبت المقبل، ما يجعل الجهاز الفني يبذل قصارى الجهد لتجاوز كلتا المواجهتين بتحقيق الانتصار ولا شيء غيره. وعلى الجهة الأخرى، يدخل الغرافة صاحب الأرض والجمهور بطموحات الظفر بالنقاط الثلاث كاملة، ومدربه البرازيلي باكيتا يعرف خطوط خصمه جيداً، كما أنه يملك عناصر ذات وزن ثقيل على مستوى الدوري القطري بوجود المهاجمين البرازيليين فرناندو وكليمرسون، ومن خلفهما خط وسط متماسك بقيادة العراقي نشأت أكرم والمغربي عثمان العساس وأنس مبارك وسعود صباح، كما أن رباعي المؤخرة يملك القدرات ذاتها بوجود الدولي بلال محمد وسعد سطام وحامد شامي وجورج كويسي. وفريق الغرافة يعد من خيرة الأندية القطرية في السنوات الأخيرة، وحصد العديد من الألقاب المحلية، ويعيش في صراع محموم مع نظيره الريان من أجل المحافظة على لقب بطل الدوري القطري، ولا يزال فارق الأهداف يقدم الريان للصدارة، إلا أن باكيتا ولاعبيه تنتظرهم مهمة في غاية الصعوبة السبت المقبل أمام الريان لكسر حسابات الأهداف. بيروزي - الشارقة يواجه الشارقة مهمة صعبة في سعيه للخروج بنتيجة إيجابية، عندما يحل ضيفاً على بيروزي بطل الدوري الإيراني في طهران. وصعد الشارقة إلى دور المجموعات من البطولة، بعد فوزه على ديمبو الهندي 3- صفر في الدور التمهيدي. ويخوض الشارقة البطولة في ظل ظروف فنية صعبة يمر بها هذا الموسم، إذ يحتل حالياً المركز السابع في الدوري برصيد 18 نقطة، ولا يزال مهدداً بالهبوط إلى الدرجة الأولى. وكان مدرب الشارقة البرتغالي طوني أوليفيرا، الذي حل بديلاً عن التونسي يوسف الزواوي المقال من منصبه، واضحاً في تحديد اهدافه عندما اكد ان"مشاركة الشارقة في البطولة الاسيوية لن تكون ضمن اهداف الفريق، بل الاولوية للدوري المحلي، وتأمين مركزنا في المنطقة الدافئة". وما يزيد صعوبة مهمة الشارقة هو غياب المهاجم البرازيلي اندرسون دي كار، بسبب الاصابة، مع العلم ان الفريق الاماراتي يعول كثيراً على هذا اللاعب، الذي سجل 11 هدفاً في الدوري. ويعتمد الشارقة في غياب اندرسون على الدولي نواف مبارك ابرز لاعبي الفريق هذا الموسم، إضافة الى البرازيليين جان كارلوس وروبرتو لوبيز، والعراقي حسين علاء الذي يشارك كلاعب اسيوي. من جهته، يحتل بيروزي المركز الثالث في الدوري الايراني هذا الموسم، ويضم في صفوفه لاعبين مميزين عدة، اهمهم علي كريمي الذي خاض تجربة طويلة وناجحة في الملاعب الاماراتية مع الاهلي. كما يضم بيروزي ايضاً المخضرم كريم باقري، الذي عاد الى صفوف منتخب ايران، وسجل 9 اهداف في الدوري المحلي، وهناك ايضاً علي رضا واحدي، والثلاثي الاجنبي السنغالي ابراهيم توريه والصربي ايفان بتروفيتش، والتوغولي فرانك اتسوي. الأهلي - باختاكور يطمح الاهلي الاماراتي الى بداية قوية، عندما يستضيف باختاكور الاوزبكي في دبي. وسبق للاهلي وباختاكور ان التقيا في النسخة الاولى من البطولة عام 2003، ففاز باختاكور ذهاباً 3-2 في طشقند واياباً 1-صفر في دبي. يدخل الاهلي المباراة بمعنويات عالية بعد فوزه الكبير على الجزيرة 4-2 الجمعة الماضي، اذ انتزع صدارة الدوري الاماراتي منه واصبح احد ابرز المرشحين لاحراز اللقب الخامس في تاريخه. قدم الاهلي في مباراة الجزيرة عرضاً جيداً هو الافضل له هذا الموسم ليؤكد جاهزيته العالية لمواجهة باختاكور، معتمداً على تشكيلة مميزة من اللاعبين الاجانب والمحليين. وقد يلجأ مدرب الاهلي التشيخي ايفان هاسيك لمواجهة ذلك بالدفع بعناصر جديدة الى التشكيلة، مستفيداً من وجود بدلاء على مستوى عال في صفوف الفريق اثبتوا حضورهم في اكثر من مناسبة هذا الموسم. ويأمل الاهلي بأن تبقى شهية مهاجميه مفتوحة للتسجيل، بعدما سجلوا عشرة اهداف في آخر ثلاث مباريات في الدوري، منها اربعة لفيصل خليل الذي يعول عليه فريقه كثيراً غداً الى جانب البرازيلي باري لزيارة شباك الفريق الضيف. وتبقى قوة الاهلي الاساسية في خط وسطه الذي يضم البرازيلي سيزار كليدرسون والمصري حسني عبد ربه واسماعيل الحمادي وعلي عباس، اذ يقوم هؤلاء بادوار مهمة هجومياً ودفاعياً. ويراهن مدرب الاهلي هاسيك على التأهل الى الدور الثاني:"لكن ذلك يتطلب منا معرفة كيف نواجه ضغط المباريات، اذ ان لاعبينا لم يتعودوا على خوض مباراة كل ثلاثة ايام"، مضيفاً"طموحنا الاول التأهل الى الدور الثاني، اما المنافسة على اللقب فلا اراها ممكنة لفريقي قبل 3 سنوات عندها يكون اللاعبون قد اكتسبوا الخبرات الكافية". من جهته، يعتبر باختاكور اشهر ناد اوزبكي على الاطلاق وقد توج بطلاً للدوري والكأس المحليين 8 مرات منذ تفكك الاتحاد السوفياتي عام 1992 والانفصال عنه، قبل ان يفقد سطوته لمصلحة منافسه القوي بونيودكور صاحب الثنائية في الموسم الماضي. نشر في العدد: 16776 ت.م: 10-03-2009 ص: 34 ط: الرياض