يتطلع فريق الهلال السعودي إلى انتزاع صدارة المجموعة الأولى في دوري أبطال آسيا عندما يواجه ضيفه باختاكور الأوزبكي في الجولة الأخيرة، فيما يحل الشباب ضيفاً على بيروزي الإيراني في مهمة تأكيد أحقية الظفر ببطاقة التأهل الأولى. الهلال - باختاكور لا بديل للهلال عن الفوز إذ ما أراد انتزاع الصدارة من مضيفه لضمان أفضلية اللعب داخل قواعده في دور ال16، وإذا خطف الفريق الأزرق الصدارة فسيقابل صاحب المركز الثاني من المجموعة الثالثة (الاتحاد أو الغرافة)، فيما سيضعه التعادل أو الخسارة في مواجهة الاتفاق، والأزرق لديه 11 نقطة من تعادلين وثلاثة انتصارات ومن دون أية خسارة، ويحاول جاهداً المدرب السعودي الموقت عبداللطيف الحسيني مواصلة المشوار الآسيوي بكل قوة حتى حضور المدرب الرسمي الذي سيتسلم المهام التدريبية بعد انتهاء منافسات دور ال16، والحسيني يمتاز بالواقعية في نهجه الفني من خلال الاعتماد على التوازن في الخطوط كافة وعدم المبالغة في الشق الهجومي، ويعوّل الجمهور الأزرق كثيراً على لاعبي الخبرة لقيادة الفريق إلى ساحة الانتصارات العريضة، خصوصاً أن المسابقة دخلت المراحل الصعبة، ولا شك في أن الليبي طارق التايب والسويدي ويلهامسون لهما تأثير كبير جداً في منطقة الوسط، فيما يشكل الظهير الأيمن محمد نامي نقطة ضعف واضحة تهدد طموحات الفريق في معظم المواجهات، إلى جانب الكوري سول صاحب الحضور الباهت، حتى بات عبئاً على الخطوط الزرقاء، وإصرار المدربين على إشراكه يترك علامة استفهام كبيرة جداً، ولا بديل للحسيني عن الاعتماد على أحمد الصويلح في خط المقدمة في ظل غياب ياسر القحطاني الإجباري بسبب الإيقاف. في المقابل، يكرس الضيوف جهودهم للفوز أو تكرار نتيجة مباراة الدور الأول التي انتهت بالتعادل بهدف لمثله، ما يكفل لهم العودة ببطاقة التأهل الأولى، والفريق الأوزبكي يعتمد في المقام الأول على القوة الجسمانية وسرعة الارتداد نحو مرمى الخصم، ولن يسلم الفريق النتيجة بسهولة لأصحاب الدار، بل من المنتظر أن تكون موقعة حامية الوطيس بين طموحات الهلال وعناد باختاكور. بيروزي - الشباب يدخل الشباب المواجهة بنشوة تحقيق كأس الملك والفوز العريض في المباراة النهائية، والفريق الأبيض يعيش أفضل أحواله الفنية وخطوطه كافة تقدم أفضل المستويات بأداء جماعي مميز لا يجيده سوى نجوم «الليث»، وتبدو مهمة المدرب الأرجنتيني أنزور هكتور ليست بالصعبة في ظل النجوم الزاخرة والأسماء الشابة التي تتطلع إلى ظهور أفضل في كل مباراة، والهجمات الشبابية تحمل بالغ الخطورة، سواء أكانت من الأطراف عبر الظهيرين عبدالله الشهيل وحسن معاذ، أم من العمق من خلال عبده عطيف والبرازيلي كماتشو، ويشكل ثنائي المقدمة الشابان ناصر الشمراني وعبدالعزيز السعران جبهة هجومية ضاربة، إذ يتحرك هذا الثنائي بلياقة بدنية عالية تزعج المدافعين ولا تمنحهم حرية التحكم بالكرة قرب مناطقهم، والفريق الشبابي يملك من الحماسة والقتالية ما يكفي للفوز على أقوى الفرق وخارج قواعده. وعلى الطرف الآخر، يدخل أصحاب الضيافة المواجهة بأربع نقاط في الخانة الثانية، وقد ضمن الفريق الانتقال إلى المرحلة المقبلة منذ الجولة السابقة، إلا أن طموحاته لن تتوقف عند ذلك، إذ يسعى إلى الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور للإطاحة بالضيوف وخطف الصدارة، والفرق الإيرانية من الصعب التغلب عليها عندما تلعب تحت أنظار محبيها، ولن يتردد مدربه البرتغالي فينغادا في الاعتماد على النهج الهجومي منذ صافرة البداية، سعياً لتسجيل هدف باكر يبعثر أوراق الضيوف.