دعا رئيس مدغشقر مارك رافالومانانا سكان العاصمة امس، الى التصدي لجنود متمردين نشروا دبابات في انتاناناريفو بحجة محاربة قوات مرتزقة قد تُستقدم الى البلاد. وكان جنود انشقوا عن قوات الامن المحايدة في مدغشقر، معلنين عزمهم إحلال النظام المهتز نتيجة الصراع بين رافالومانانا وزعيم المعارضة اندريه راجويلينا. وقال الناطق باسم المتمردين الكولونيل نويل راكوتوناندراسانا:"حركنا دبابات في تانا العاصمة عند منتصف الليل". وأضاف أن"الدبابات تستهدف اعتراض أي قوات مرتزقة تأتي الى هنا". واعتبر راكوتوتاندراسانا عدد الدبابات التي نُشرت"سراً تكتيكياً". وقال:"لا نية لدينا لمهاجمة القصر الرئاسي. لا نية لدينا لقتل أشقائنا". وزاد:"اننا هناك لإخراج البلاد من هذه الازمة. لم ينفذ السياسيون المسؤوليات المنوطة بهم". وأضاف:"لا نملك الدعم المباشر من راجويلينا، لكننا نتمتع بدعم الشعب. لا نتلقى أوامر من راجويلينا". لكن رافالومانا طلب في بيان بثته اذاعته الخاصة"من الناس في ايافولوها ضواحي العاصمة تنظيم أنفسهم لإحباط كل تحركات القوات المنشقة باتجاه القصر، بهدف حماية الرئيس والقصر". وكان قائد المتمردين الكولونيل اندريه ندرياريجاونا اعلن نفسه رئيساً جديداً لأركان الجيش، خلفاً للجنرال ادموند راسولوفوماهاندري. وتعكس هذه"الخلافة"ضمناً تحدي الجيش لرافالومانانا الذي يعيّن عادة رئيس الاركان. ويأتي"استبدال"راسولوفوماهاندري، بعدما امهل الاخير الثلثاء الماضي"اصحاب القرار السياسيين"72 ساعة لإيجاد مخرج للأزمة السياسية، والا اضطرت القوات المسلحة الى"تولي ادارة الشؤون الوطنية". في المقابل، ناشد رافالومانانا"قوات الامن الاضطلاع بمسؤولياتها وحماية المواطنين وأن تفعل ذلك بشرف"، فيما اعتبر السفير الاميركي لدى مدغشقر نيلز ماركارت ان الجزيرة تقف"على شفا حرب أهلية". نشر في العدد: 16780 ت.م: 14-03-2009 ص: 18 ط: الرياض