نشر جنود منشقون دبابات في عاصمة مدغشقر أمس الجمعة وقالوا إنهم سيستخدموها في قتال أي قوات مرتزقة يتم تعيينها في صراع على السلطة قتل 135 شخصا بالجزيرة الواقعة في المحيط الهندي. وانشق الجنود عن قوات الامن المحايدة بطبيعة الحال في مدغشقر وقالوا إنهم يريدون إحلال النظام في بلد يمزقه صراع بين الرئيس مارك رافالومانانا وزعيم المعارضة اندريه راجولينا. ودعا رافالومانانا سكان العاصمة إلى تنظيم أنفسهم للتصدي للقوات المنشقة والدفاع عن القصر الرئاسي. ولم يعد من الواضح من يسيطر على الحكومة أو الجيش في أسوأ اضطرابات تشهدها الجزيرة منذ سنوات. وتصيب الازمة قطاع السياحة الذي يصل حجمه إلى 390 مليون دولار سنويا بالشلل. ويخشى كثيرون في المعارضة من أن يدفع الرئيس بجنود مرتزقة للدفاع عن بقائه في السلطة رغم نفي الجنود المنشقين تلقيهم أوامر من راجولينا. وقال الكولونيل نويل راكوتوناندراسا وهو متحدث باسم المتمردين "حركنا دبابات في تانا في منتصف الليل". وأضاف أن هذه الخطوة لا تمثل سوى تكتيك احترازي. وقال "تهدف الدبابات إلى اعتراض أي قوات مرتزقة تأتي إلى هنا". ولم يحدد راكوتوتاندراسا عدد الدبابات التي أرسلت إلى المدينة ووصف الامر بأنه "سر تكتيكي" ونفى شائعات تفيد بنشر الدبابات قرب القصر الرئاسي. وقال المتحدث عبر الهاتف "ليس لدينا نية لمهاجمة القصر الرئاسي... ليس لدينا نية لقتل أشقائنا". لكن التصريحات لم تنجح كثيرا في استرضاء رافالومانانا. وقال بيان بثته الاذاعة الخاصة برافومانانا "يطلب الرئيس من الناس في إيافولوها (على مشارف العاصمة تناناريف) تنظيم أنفسهم لاحباط كل تحركات القوات المنشقة تجاه القصر في سبيل حماية الرئيس والقصر." وعين زعيم القوات المتمردة الاخذة في النمو يوم الاربعاء الماضي نفسه رئيسا للأركان وأطاح بكبير جنرالات الجيش الذي منح خصومه السياسيين 72 ساعة أي حتى أمس الجمعة لايجاد حل والا واجه تدخلا عسكريا. وتوفر الاممالمتحدة الحماية لراجولينا (34 عاما) بعدما نجا من محاولات لاعتقاله الاسبوع الماضي. ويصف راجولينا الرئيس بأنه دكتاتور واستغل راجولينا الغضب الشعبي من فشل رافالومانانا في مكافحة الفقر.