شدد الرئيس بشار الاسد والعاهل الاردني الملك عبدالله الثاني على اهمية دعوة الادارة الاميركية ل «سلام شامل» في الشرق الاوسط واستناد السلام الى مرجعية مؤتمر مدريد للسلام للعام 1991 ومبدأ «الارض في مقابل السلام»، لافتيْن الى اهمية تحقيق المصالحة ووحدة الصف الفلسطيني في تعزيز الموقف الفلسطيني، خصوصا في ظل وجود حكومة يمينية في اسرائيل برئاسة بنيامين نتانياهو. جاء ذلك خلال القمة السورية - الاردنية التي عقدت في دمشق امس، وتضمنت جلسة محادثات بين الاسد وعبدالله الثاني، اضافة الى مأدبة غداء حضرها من الجانب السوري وزير الخارجية وليد المعلم والمستشارة السياسية والاعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان والسفير في عمان بهجت سليمان. وحضر من الجانب الاردني رئيس الديوان الملكي ناصر اللوزي ومستشار الملك أيمن الصفدي ووزيرالخارجية ناصر جودة والسفير في دمشق عمر العمد. وافاد ناطق رئاسي ان المحادثات تناولت «علاقات الاخوة التي تجمع سورية والاردن والتعاون القائم بين البلدين في مجالات عدة، اذ عبّّّّر الجانبان عن ارتياحهما للمستوى الذي وصلت اليه العلاقات الثنائية وعن الرغبة في فتح آفاق جديدة للتعاون تخدم مصالح الشعبين الشقيقين». واذ جرى في ثاني زيارة للملك عبدالله منذ عام 2007، تناول «الاجواء الايجابية السائدة على صعيد العلاقات العربية والدولية»، اوضح الناطق ان العاهل الاردني وضع الرئيس الاسد «في صورة المحادثات التي اجراها مع المسؤولين الاميركيين في واشنطن الشهر الماضي، اذ شدد الاسد والملك عبدالله على اهمية دعوة الادارة الاميركية الى سلام شامل في المنطقة وضرورة استناد هذا السلام الى مرجعية (مؤتمر) مدريد ومبدأ الارض في مقابل السلام، الامر الذى يضمن الامن والاستقرار لشعوب المنطقة وينعكس ايجابا على السلام والأمن الدوليين». وكان مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط بالانابة جيفري فيلتمان اعلن انه نقل الخميس الماضي الى دمشق «الالتزام المخلص» من اوباما بالعمل على تحقيق السلام على جميع المسارات، بما فيها المسار السوري - الاسرائيلي. وزاد الناطق الرئاسي السوري ان الاسد والملك عبدالله بحثا ايضا «المستجدات في المنطقة، خصوصا على الساحة الفلسطينية، وتم تأكيد ضرورة تحقيق المصالحة ووحدة الصف الفلسطيني بما يعزز الموقف الفلسطيني على الساحة الدولية، خصوصا مع وصول حكومة اسرائيلية يمينية ترفض السلام واعادة الحقوق لاصحابها»، وان الجانبين السوري والاردني «اكدا استمرار التنسيق والتشاور بين البلدين الشقيقين في القضايا المختلفة بما يخدم شعبي البلدين والمصالح العربية المشتركة».