قتل 21 شرطياً أفغانياً وجرح ثمانية آخرون في هجوم شنه انتحاري ينتمي الى حركة"طالبان"على مجمع للشرطة في ترين كوت عاصمة ولاية اورزجان جنوب أمس، واعتبر أحد الاعتداءات الأكثر دموية على الشرطة في الشهور الأخيرة التي شهدت تصعيد المتمردين هجماتهم الانتحارية وتلك باستخدام قنابل مزروعة على الطرق ضد القوات الأفغانية والأجنبية. وأوضح جمعة غل هيمات، قائد الشرطة في ولاية اروزجان، ان الانتحاري شق طريقه الى داخل المجمع مرتدياً زي الشرطة، وفجر عبوات ناسفة لفها حول جسده. في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع أن قوات أفغانية اعتقلت ثلاثة مهاجمين انتحاريين مشبوهين في جزء آخر من الولاية ذاتها التي تشهد على غرار معظم المناطق الجنوبية نشاطاً كبيراً ل"طالبان". وتدرس الولاياتالمتحدة طلبات قدمها قادة عسكريون لإرسال حوالى 25 ألفاً من جنودها الى أفغانستان، ونشر غالبيتهم في المناطق الجنوبية حيث تكافح قوات بريطانية وكندية وهولندية لاحتواء تمرد"طالبان". على صعيد آخر، أعلن وزير الخارجية الأفغاني رانغين دادفار سبانتا ان الأفغان"ليسوا دجاجاً يمكن اصطياده في أي مكان"، وذلك رداً على مطالبة القائد الأعلى للحلف الأطلسي ناتو الجنرال الأميركي جون كرادوك في رسالة وجهها الى الجنرال الألماني ايغون رامس وقائد القوات الدولية في أفغانستان الجنرال دافيد ماكيرنان ونشرتها مجلية"دير شبيغل"الألمانية، بقتل تجار الأفيون حتى في حال عدم إثبات علاقتهم بالمتمردين. وقال سبانتا:"نرفض هذه السياسة"، مؤكداً ان الحكومة الأفغانية سترد بقوة على قتل أفغان لمجرد الاشتباه في ضلوعهم في تجارة المخدرات أو إنتاجها". وفيما تنتج أفغانستان نسبة 90 في المئة من الأفيون في العالم، كشفت دراسة أعدتها الأممالمتحدة والحكومة الأفغانية انه يتوقع انخفاض إنتاج الأفيون في أفغانستان للعام الثاني على التوالي خلال السنة الحالية، وذلك بسبب انخفاض الأسعار نتيجة تخمة السوق. لكن هذا الإنتاج قد يعود الى معدلاته المعتادة في حال تدهور الوضع الأمني. وبلغ إنتاج الأفيون العام الماضي 157 ألف هكتار معظمها في المناطق الجنوبية أو الجنوبية الغربية المضطربة حيث يتواجد مقاتلو"طالبان"وغيرهم من المتشددين. نشر في العدد: 16741 ت.م: 03-02-2009 ص: 17 ط: الرياض