أكد مصدر مطلع في"الاتحاد الوطني الكردستاني"بقيادة الرئيس العراقي جلال طالباني أمس أن اجتماعاً كان مخصصاً لحل الأزمة داخل الحزب فشل أمس في اقناع أربعة قياديين أعلنوا عن استقالتهم من الحزب قبل أيام، بالعدول عن قرارهم، ما اضطر طالباني الى قبولها. ولم يعلن كوسرت رسول نائب رئيس حزب"الاتحاد الوطني الكردستاني"استقالته لكن مصادر مطلعة أكدت أن تياراً سياسياً سيظهر قريباً للمشاركة في الانتخابات المحلية سيجمع المنسحبين من الحزب على مراحل مختلفة. وأوضح مصدر مطلع داخل حزب"الاتحاد الوطني الكردستاني"بزعامة طالباني طلب عدم كشف هويته في حديث إلى"الحياة"أن"القياديين الأربعة الذين كانوا أعلنوا استقالتهم الأسبوع الماضي، أصروا على خيار الاستقالة وأوضحوا أنهم لن يتراجعوا عنه". وأضاف المصدر أن"كوسرت رسول علي نائب الأمين العام لم يقدم استقالته وليس هناك أي حديث عن هذا الأمر حتى الآن". وعن غياب رسول عن اجتماع المكتب السياسي أمس الأحد، أوضح المصدر أن رسول"لم يغب عن الاجتماع، بل أن الاجتماع أُرجئ الى وقت لاحق من الأحد، كما أن نائب الامين العام كان ترأس اجتماع المكتب السياسي السبت". من جهة ثانية، ذكر مصدر خاص في"الاتحاد الوطني"ل"الحياة"أن"كوسرت رسول علي ونوشيروان مصطفى وعدداً من الأعضاء المنشقين عن الاتحاد يعتزمون تشكيل تيار سياسي جديد بعد انشقاقهم من الحزب، وسيدخل التيار الجديد الانتخابات التشريعية المقبلة كقوة جديدة". وتوقع المصدر الذي لم يكشف هويته الاعلان عن"التيار المنشق في وقت قريب"، مشيراً إلى أن قيادة"الاتحاد الوطني الكردستاني"وصلت الى"قناعة بأن الانشقاق قادم لا محالة". وكان رسول وأربعة قياديين آخرين من المكتب السياسي هم كل من عمر سيد علي وعثمان حاج محمود وجلال جوهر ومصطفى سيد قادر قدموا استقالتهم من"الاتحاد الوطني الكردستاني"مطلع الأسبوع الماضي، بعد اشتداد الخلاف بين القيادة على تحديد مصير القيادي السابق نوشيروان مصطفى بابقائه في الحزب أو طرده، اثر عزمه على الدخول في الانتخابات التشريعية المقبلة المقرر إجراؤها في الاقليم شهر أيار مايو المقبل بقائمة مستقلة. ثم أعلن"الاتحاد الوطني"الأربعاء الماضي الوصول الى تسوية بين الاعضاء المستقيلين والمكتب السياسي بعد اجتماع الكوادر المستقيلة مع طالباني في بغداد الاثنين الماضي واقرار تنفيذ الاصلاحات التي طالبوا بها، وهي كشف مصادر الأموال والاستثمارات العائدة الى بعض من أفراد عائلة أمين الحزب جلال طالباني، ومنح صلاحيات أوسع للمكتب السياسي. وأفاد برهم صالح نائب الأمين العام أنه ونظيره كوسرت رسول علي قدما الى طالباني مذكرة اقتراحات لاجراء اصلاحات واسعة في صفوف الحزب. وتشمل الاصلاحات المقترحة، اجراء اصلاحات عامة في صفوف الحزب من خلال المصالحة بين جميع كوادره واعادة الكوادر المبعدة والمفصولة، واعادة النظر في ترتيب وتنظيم مكاتب الاتحاد، ومراجعة تنظيمات"البيشمركة"التابعة للحزب، واعتماد الشفافية في الجانب المالي. من جهة ثانية، أوردت وسائل الاعلام الايرانيةوالعراقية أن الرئيس العراقي سيقوم بزيارة الى ايران تستمر يومين ابتداء من 26 شباط فبراير الجاري. ونقلت وكالة أنباء الطالبية الايرانية ايسنا عن ممثل حكومة اقليم كردستان لدى طهران ناظم عمر دباغ أن"جلال طالباني سيصل الخميس الى ايران في زيارة تستمر يومين يلتقي خلالها المسؤولين الايرانيين". وبحسب المصدر ذاته، سيرافق طالباني في زيارته وفد رفيع المستوى. ومن جهته، أشار التلفزيون الرسمي العراقي إلى أن الرئيس العراقي سيقوم بزيارة ايران عائدا من كوريا الجنوبية التي يزورها الاثنين. وكان طالباني زار ايران للمرة الاخيرة في حزيران يونيو عام 2007. وكان نظيره الايراني محمود أحمدي نجاد قام بزيارة هي الاولى لرئيس ايراني الى العراق في آذار مارس عام 2008. وتحسنت العلاقات بين البلدين بعدما أطاحت القوات الأميركية بالرئيس العراقي صدام حسين عام 2003 ووصول حكومة عراقية يسيطر عليها الشيعة الذين يشكلون غالبية في العراق.