وصل رئيس الجمهورية العراقية فؤاد معصوم أمس، إلى محافظة السليمانية للقاء قادة حزب «الاتحاد الوطني الكردستاني» الذي تعرض للانشقاق، في مسعى لاحتواء الأزمة. وهو أحد المؤسسين الأربعة للحزب الذي يتزعمه جلال طالباني وأعلن قادة قوات «البيشمركة ومكافحة» الإرهاب التابعة للحزب الوقوف على الحياد من الأزمة التي تعصف بالحزب وعدم التدخل في الخلافات السياسية. وأفاد بيان ل «الاتحاد» أن قائد «وحدات السبعين» جعفر الشيخ مصطفى (من جناح كوسرت رسول وبرهم صالح نائبي زعيم الحزب)، وقائد قوات «مكافحة الإرهاب» لاهور شيخ جنكي (من جناح هيرو إبراهيم زوجة طالباني)، اتفقا على «عدم تدخل القوات العسكرية في الصراعات والخلافات السياسية، تجنباً لوقوع أي مواجهة مسلحة داخل الحزب وأن تكون القوات التابعة للاتحاد الوطني داعمة لتسوية الخلافات». وأوضح البيان «أن جميع قادة وحدات السبعين وقوات مكافحة الإرهاب والدفاع والطوارئ وشرطة حماية الحدود وشرطة الكهرباء والنفط والغاز ولواء جلال طالباني الخاص، حضروا الاجتماع». وتابع أن شيخ جعفر وجاورش رأسا الاجتماع الذي عقد في مكتب الأمين العام للاتحاد، جلال طالباني واتفقوا بالإجماع على أن «قوات السبعين لن تنحاز إلى أي طرف في الخلافات والصراعات الداخلية، بل ستكون قوة داعمة لتسوية الخلافات». وقال عضو المجلس القيادي في الحزب أريز عبدالله ل «الحياة» إن «عودة نائبي الأمين العام كوسرت رسول وبرهم صالح أول من أمس (السبت) للعمل في مقر المكتب السياسي في مدينة السليمانية، تؤكد أنهما لا ينويان الانشقاق». وأضاف أن «الخلافات ليست كبيرة، وقادة الاتحاد لا ينوون إعلان حزب جديد كما يروج بعض الصحف ووسائل الإعلام التي أثارت كثيراً من المغالطات». وعزا إعلان تشكيل كوسرت رسول وبرهم صالح «مركز القرار» إلى «الغياب المستمر لطالباني الذي يعاني من أزمة صحية، ما أدى إلى فراغ في رئاسة الحزب». وانفجرت الأزمة داخل الاتحاد قبل أيام عندما أعلن رسول وصالح تشكيل «مركز لاتخاذ القرار» في الحزب ووقف «احتكار فئة معينة القرار لمصالحهم الشخصية على حساب الأهداف والمبادئ».