نفى قياديون بارزون في حزب"الاتحاد الوطني الكردستاني"بزعامة الرئيس جلال طالباني، وجود انشقاقات في الحزب، فيما كشفت النتائج النهائية للانتخابات التنظيمية فوز جناح طالباني بغالبية المراكز في الاقليم. وكانت الانتخابات التنظيمية للحزب شهدت تنافساً ملحوظاً بين جناحي طالباني ونائبه نوشيروان مصطفى الذي يسعى الى اجراء اصلاحات جذرية، لكن مسؤول مكتب الدراسات الاستراتيجية للحزب فريد أسسرد نفى في تصريح إلى وسائل الاعلام وجود انشقاقات في الحزب بسبب نتائج الانتخابات، مؤكداً ان"الاتحاد الوطني"حزب اشتراكي، ولا بد ان يكون هناك تنافس بين الأجنحة المتصارعة ولكنها"لن يصل الى حد الانفجار". وفي ما يتعلق بنية القيادي الثاني في الحزب نوشيروان مصطفى الانشقاق وتأسيس حزب جديد بعد اصداره صحيفة وتأسيس قناة فضائية، اتهم اسسرد"الصحافة باظهار نتائج الانتخابات بصورة سلبية"، وقال إن"مسألة اصدار صحيفة واطلاق قناة فضائية كانت اثيرت قبل البدء بالانتخابات التنظيمية". يشار الى ان مصطفى دعا الى ضرورة اجراء انتخابات داخل الحزب لمواكبة الوضع السياسي الجديد في البلاد، واجراء اصلاحات حزبية لتشمل القرارات المتعلقة بالتعيينات ومسؤولي المراكز التنظيمية. وكانت خلافات نشبت بين قياديين في"الاتحاد الوطني"دفعت طالباني الى اقصاء كوسرت رسول علي من منصبه كرئيس للإدارة المحلية في السليمانية، وإبعاد قائد البيشمركة السابق جبار فرمان الى خارج البلاد. ويحظى"الاتحاد الوطني"بقاعدة جماهيرية في كردستان العراق مناصفة مع"الحزب الديموقراطي الكردستاني"و"الاتحاد الاسلامي الكردستاني". على صعيد آخر، قال طالباني إن الرئيس السابق صدام حسين"يستحق عقوبات كبيرة"، لكنه اشار الى وجوب انتظار قرار التمييز في قضية الدجيل. وأضاف طالباني فور وصوله الى السليمانية ليل الاربعاء - الخميس قادماً من فرنسا في ختام زيارة استغرقت حوالي اسبوع، ان"صدام حسين يستحق عقوبات كبيرة جداً لأنه أجرم بحق الشعب العراقي وخان الوطن وجلب الكوارث والويلات على الشعب العراقي". إلا انه استدرك قائلاً:"لا يجوز لي التدخل في القضاء، لأن المحكمة ما زالت في مراحلها الأولية ويجب ان ننتظر قرار التمييز وهذه القضية وفق القانون لا تحتاج الى موافقة رئاسة الجمهورية لأن قرار مجلس التمييز يعتبر نافذاً ونهائياً". وحكمت المحكمة الجنائية العراقية العليا الأحد الماضي على صدام واثنين من اعوانه بالإعدام شنقاً بعد ادانتهم في مقتل 148 شيعياً في بلدة الدجيل مطلع ثمانينات القرن الماضي. وعن نتائج زيارته فرنسا، قال إن"العلاقات العراقية - الفرنسية ستشهد تطوراً كبيراً العام المقبل ... ففرنسا وعدت بالاسهام في اعمار العراق. لقد تفهموا الأوضاع أكثر". وكان طالباني وصل الاربعاء الماضي مع أربعة وزراء الى باريس في زيارة استغرقت يومين امضى بعدها حوالي خمسة ايام في زيارة خاصة انتهت الاربعاء.