فجّرت انتحارية عراقية نفسها وسط حشود من الزوار الشيعة، على طريق رئيسي جنوب بغداد، فقتلت 32 شخصاً، معظمهم من النساء، وأصابت 84 آخرين، بحسب ما أعلنت الشرطة العراقية أمس الجمعة . وأكد النقيب محمد العوادي من شرطة بابل أن (انتحارية ترتدي حزاما ناسف فجرت نفسها وسط موكب للنساء)، وهو ما أدى لكون غالبية الضحايا من النساء. وقع الهجوم في الإسكندرية، التي تبعد 40 كيلومترا إلى الجنوب من بغداد، ويجيء بعد يوم واحد من مقتل 8 أشخاص في انفجار قنبلة في مدينة كربلاء الجنوبية المقدسة للشيعة. ويتوجه مئات الآلاف من الشيعة إلى كربلاء لحضور الاحتفال بأربعينية الإمام الحسين (ثالث الأئمة المعصومين لدى الشيعة). ووقع الهجومان رغم إجراءات الأمن المشددة المفروضة على الطريق الذي يسلكه الزوار الشيعة الذين يقصدون كربلاء سيرا على الأقدام. وساعد تراجع العنف في العراق إلى أدنى مستوياته منذ الغزو الأمريكي للبلاد عام 2003 نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي الشيعي في تحقيق نصر كبير في جنوب البلاد الذي تقطنه غالبية شيعية خلال انتخابات المحافظات التي جرت الشهر الماضي. لكن ما زالت الهجمات الانتحارية والهجمات بسيارات ملغومة شائعة. وفي الأغلب تحمل الهجمات الانتحارية بصمة جماعات إسلامية متطرفة، مثل القاعدة.