عرض وفد حركة"حماس"إلى القاهرة برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق، خلال محادثاته مع رئيس الاستخبارات المصرية الوزير عمر سليمان امس، اقتراحات عدة في خصوص التهدئة مع اسرائيل، على رأسها أن تكون التفاهمات التي سيتم التوصل إليها"خطية لا شفهية"وأن تكون هناك ضمانات كافية تلزم إسرائيل الاتفاق، مع ضرورة تشكيل آلية لمتابعة التنفيذ. وقالت مصادر في"حماس"ل"الحياة"إن الوفد سأل عن"نسبة العشرين في المئة التي تحول دون تشغيل المعابر على مصراعيها وتتمسك بها إسرائيل كشرط في مقابل اطلاق الجندي الاسير في غزة غلعاد شاليت". واضافت ان الأمر يحتاج من الجانب الاسرائيلي الى مزيد من الردود والايضاحات. واشارت إلى أن وفد الحركة بحث مع سليمان تشغيل معبر رفح، مضيفة ان مصر تربط تشغيل المعبر بالمصالحة الوطنية الفلسطينية وتشكيل حكومة توافق وطني، لكن"حماس"تريد إيجاد صيغة محددة تسمح بتشغيل المعبر بشكل موقت إلى حين عقد الحوار الوطني الفلسطيني ومن ثم تشكيل حكومة التوافق الوطني. وأوضحت أن"الأمر يتطلب عقد اجتماعات ثلاثية بين مصر والأوروبيين والفلسطينيين، وأن يكون هناك تمثيل لسلطة رام الله". وأضافت المصادر أن وفد"حماس"، الذي يضم عضوي المكتب السياسي عماد العلمي ومحمد نصر والقياديين في غزة محمود الزهار ونزار عوض الله، سيجري مشاورات"داخلية"مكثفة، مرجحة أن تمتد المحادثات في القاهرة يومين آخرين إلى حين إبلاغ مصر بالرد النهائي على اتفاق التهدئة. واشارت الى أن لدى وفد الحركة الحالي تفويضا كاملا بالرد الايجابي على المصريين وعقد اتفاق تهدئة، وقالت:"إذا حصلت الحركة على ردود كافية ومقنعة وضمانات بالتوصل إلى تهدئة منصفة وغير مجحفة بحق الشعب الفلسطيني وتستجيب لمصالحه، وعلى رأسها كسر الحصار وتشغيل المعابر ووقف جميع أشكال العدوان الإسرائيلي، فإن الحركة لن تعارض على الاطلاق عقد اتفاق تهدئة سقفه الزمني يصل إلى عام ونصف العام قابلة للتجديد طالما لا يوجد ما يعرقل ذلك"، مرجحة اعلان التهدئة قريبا وبتوافق وطني. وأوضحت أن سليمان تحدث عن إعادة الإعمار في قطاع غزة وربطه ايضاً بالمصالحة وبتشكيل حكومة فلسطينية قادرة على القيام بمهماتها الموكلة إليها، وعلى رأسها إعادة الإعمار والأمن والانتخابات وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية. ووصفت المحادثات مع الوزير المصري ومعاونيه بأنها كانت مكثفة وبناءة. نشر في العدد: 16751 ت.م: 13-02-2009 ص: 10 ط: الرياض