رغم تدني نسبة التصويت لدى فلسطينيي ال1948 في الانتخابات في حدود 50 في المئة في مقابل 68 في المئة في البلدات اليهودية، وخلافاً للتوقعات بانحسار التمثيل العربي، سجلت الأحزاب العربية الثلاثة التي خاضت الانتخابات أفضل نتيجة لها وأكبر تمثيل في تاريخ الكنيست، إذ حصلت مجتمعة على أكثر من 305 آلاف صوت في مقابل 252 ألفاً في الانتخابات السابقة. وحصلت"القائمة العربية الموحدة"التي تضم ثلاثة أحزاب هي"الحركة الإسلامية ? الجناح الجنوبي"و"العربية للتغيير"و"الحزب الديموقراطي العربي"على 113 ألف صوت وستتمثل بأربعة مقاعد سيشغلها كل من النواب ابراهيم صرصور والدكتور أحمد الطيبي وطلب الصانع و الوجه الجديد مسعود غنايم. وحصلت"الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة"التي تحرص على تسمية نفسها حزباً عربيا يهودياً، على 110 آلاف صوت بضعة آلاف منها من اليهود وستتمثل في الكنيست أيضاً بأربعة نواب هم النواب محمد بركة والدكتور حنا سويد ودوف حنين وهو يهودي شيوعي و الوجه الجديد الدكتور عفو أغبارية. وحصل"التجمع الوطني الديموقراطي"، في غياب مؤسسه الدكتور عزمي بشارة، على 83 ألف صوت وسيتمثل في الكنيست بثلاثة نواب هم النائبان الدكتور جمال زحالقة والمحامي سعيد نفاع و الوجه الجديدة حنين زعبي، وهي أول امرأة عربية تدخل الكنيست ممثلة لحزب عربي. وفي قراءة سريعة لأنماط التصويت في البلدات العربية، يتبين أن هذه، باستثناء القرى الدرزية، عاقبت الأحزاب الصهيونية على حربها على قطاع غزة، فانخفض التصويت بشكل حاد لحزب"العمل"الذي طالما حصل على عشرات آلاف الأصوات العربية رداً على تطرف زعيمه وزير الدفاع ايهود باراك. في المقابل، جاء لافتاً أن ثلاثة نواب دروز سيتمثلون في الكنيست الجديد ضمن"كديما"مجلي وهبة و"ليكود"أيوب القرا وحتى"إسرائيل بيتنا"حمد عمار. وحصل الأخير على نحو ستة آلاف صوت رغم أن نجاح الحزب تحقق في الانتخابات 15 مقعداً من خلال التحريض على عرب الداخل. كما جاء لافتاً حصول حركة"شاس"الدينية المتشددة على أكثر من خمسة آلاف صوت في القرى العربية، أكثر من نصفها في القرى الدرزية. نشر في العدد: 16750 ت.م: 12-02-2009 ص: 10 ط: الرياض