تراجع التمثيل العربي في البرلمان الاسرائيلي الكنيست في اعقاب حصول الاحزاب العربية الرئيسية الثلاثة على تسعة مقاعد احدها للشيوعي الاسرائيلي دوف حنين المرشح الرابع على لائحة تحالف "الجبهة العربية للتغيير" مقابل 10 في الكنيست الاخيرة فيما اخفق المرشحون على لائحة "العمل" و"ميرتس" صالح طريف وغالب مجادلة وحسنية جبارة في دخول الكنيست، حيال الهزيمتين المجلجلتين اللتين لحقتا بحزبيهم. وفي المقابل ضمت لائحة حزب "ليكود" نائباً عربياً جديداً هو مجلي وهبة. وسجل التيار القومي المتمثل بالتجمع الوطني الديموقراطي بقيادة النائب عزمي بشارة افضل نتيجة، اذ ضاعف تمثيله ثلاث مرات وحصل على ثلاثة مقاعد سيشغلها كل من بشارة، والدكتور جمال زحالقة وواصل طه، علماً انه الحزب العربي الوحيد الذي خاض الانتخابات بمفرده للمرة الاولى منذ تأسيسه قبل سبعة اعوام. وحافظ تحالف "الجبهة العربية للتغيير" على مقاعده الاربعة وسيتمثل بكل من محمد بركة وعصام مخول واحمد الطيبي ودوف حنين، فيما كانت الهزيمة الكبيرة من نصيب "القائمة العربية الموحدة" التي ضمت الحركة الاسلامية والديموقراطي العربي والحزب القومي وخسرت ثلاثة من مقاعدها الخمسة وستتمثل بالنائبين عبدالمالك دهامشة وطلب الصانع. وحال عدم عقد القائمة اتفاق فائض اصوات مع قائمة اخرى دون رفع تمثيلها الى ثلاثة مقاعد فذهب نحو 20 ألف صوت سدى. كما حرق التحالف الوطني بقيادة النائب هاشم محاميد 20 ألف صوت اخرى حصل عليها من دون ان تمكنه من تجاوز نسبة الحسم، ما يعني ان الناخبين العرب منحوا القوائم الاربع اصواتاً تكفي ل11 مقعداً حال التشرذم دون الحصول عليها فعلاً. كما جاء لافتاً انخفاض اقبال العرب على صناديق الاقتراع وسجلت نسبة مشاركة 62 في المئة اي اقل ب7 في المئة من النسبة العامة في اسرائيل. واعتبر بشارة فوز حزبه بثلاثة مقاعد انتصاراً كبيراً في معركة حامية تعرض فيها الى هجوم غير مسبوق. وقال ان طاقة "التجمع" اكبر بكثير مما عكسته النتائج، مضيفاً ان مضاعفة التمثيل ستحدث تغييراً كبيراً في حجم عمل الكتلة البرلمانية وعمل الحزب جماهيرياً.