خصصت نجلاء الشهر السابع من حملها للتحضير والاستعداد لاستقبال مولودتها البكر، من خلال اختيار التصميمات لغرفتها في المستشفى وشراء هدايا للزوار. سبقت ذلك استعدادات بسيطة تمثلت في شراء مستلزمات المولودة المرتقبة. وتقول:"مع بدء دخولي الشهر السابع، بدأت في التجول بين محال متخصصة في زينة غرف الولادة وتجهيزاتها، خصوصاً أنني قررت مع زوجي المكوث في المستشفى أربعة أيام بعد الولادة"،لافتة إلى أن الهدف الرئيس من بقائها في المستشفى هذه الفترة الطويلة هو استقبال المهنئين بالمولود الجديد. ونجلاء، واحدة من سيدات يحرصن على أن يلدن في جناح في إحد المستشفيات الخاصة، ليكون لائقاً باستقبال المهنئين. وتمتد حملة الاستعداد ليوم"الولادة"شهرين أحياناً، تنشغل الأم خلالها بتجهيز جناحها في المستشفى، وإضافة ديكورات مختلفة ذات طابع احتفالي. وظاهرة"أجنحة الولادة"أصبحت لافتة في السعودية خلال السنوات الست الأخيرة، خصوصاً مع انتشار محال متخصصة في تجهيز الديكورات وتزيين الغرف في أقسام الولادة. وتصل كلفة التجهيزات أحياناً إلى 20 ألف ريال أكثر من خمسة آلاف دولار، وقد تتضاعف هذه الكلفة إذا جلبت"الأم"عاملات ضيافة يتولين مهمة استقبال الزوار وتقديم الحلويات والمشروبات لهم. وعلى رغم أن الأم بعد الولادة لا تحتاج أن تمكث في المستشفى أكثر من يومين، ألا أن هناك سيدات يصررن على تمديد إقامتهن إلى خمسة أو ستة أيام، لاستقبال أكبر عدد من المهنئين. وتقول سرينه وهي متخصصة في تجهيز ديكورات غرف الولادة:"أصبح الاهتمام بتنسيق غرف الولادة في المستشفى وتزيينها أمراً منتشراً بين السعوديات". وتشير إلى أن كلفة تجهيز الجناح تتحدد وفقاً لطلبات الزبونة، لافتة إلى أن الأسعار"تبدأ من ألفي ريال سعودي وتمتد إلى ما تحدده صاحبة العلاقة". وتوضح:"نزيّن غرفة الأم بالبالونات ودمى على أشكال أرانب ودببة، إضافة إلى الورد، كما توضع ديكورات مختلفة على سقف الغرفة وبابها، وترتدي الأم ملابس خاصة، ويفرش سريرها بألوان زاهية". وتضيف:"يتم التنسيق والحجز المسبق بعدما يتم الاتفاق على نوعية الديكورات المطلوبة لتزيين غرف المواليد تبعاً للموعد الذي تتوقعه الطبيبة المختصة والمتابعة للحمل". وتلفت إلى أن العادة جرت على اختيار اللون الزهري لملابس الأم والأزرق للمولود"وأحياناً تقع الأم في حيرة عند اختيار ألوان الديكورات إذا لم تحدد جنس الجنين، وهو الأمر الذي يتم تجاوزه غالباً باختيار ألوان محايدة تصلح لكلا الجنسين، كالبيج والأصفر، أو يتم دمج أكثر من لون لتكون متجانسة". وترى رانيا"أن تزيين غرفة المولود هي اللغة التي يعبّر بها الوالدان عن فرحتهما به". وتضيف:"إن اللمسات التي نضيفها والديكور الخاص تسهم في منح الأم وزائريها شيئاً من السعادة والراحة". وعن نوعية الهدايا المقدمة للمهنئين بالمولود الجديد تقول سرينه:"الشوكولاتة، أهم تلك الهدايا وفي الغالب تكون مصحوبة بتحفة كريستال، أو مجسم مستوحى من عالم الأطفال". نشر في العدد: 16750 ت.م: 12-02-2009 ص: 22 ط: الرياض